صرح وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، بأن البرنامج الهيدروليكي لحساب التصرفات المائية وتحديد المقننات المائية بالأحباس الهيدروليكية المختلفة، يعد أولى خطوات تطوير منظومة توزيع المياه، وتنظيم عملية توزيع وإدارة المياه داخل كل حبس هيدروليكي.
وبحسب وزارة الري، فإن الأحباس الهيدروليكية في مصر 5 أحباس هي؛ ( مصر العليا، مصر الوسطى، شرق الدلتا، وسط الدلتا، غرب الدلتا).
ووجه سويلم بمواصلة تدقيق البيانات التي تم استخدامها في البرنامج، وإمداده بالمزيد من البيانات المتوفرة لدى جهات الوزارة المختلفة، لتحسين وتدقيق النتائج الصادرة عن البرنامج.
جاء ذلك خلال اجتماع لوزير الري، مع أعضاء لجنة دعم وتطوير الإدارة المركزية لتوزيع المياه، لاستعراض النتائج الأولية للبرنامج الهيدروليكي لحساب التصرفات المائية وتحديد المقننات المائية بالأحباس الهيدروليكية المختلفة.
تجدر الإشارة، إلى أن البرنامج أعده فريق فني برئاسة الدكتور رجب عبدالعظيم، مساعد الوزير لشئون المياه، والدكتور هشام بخيت مستشار الوزير للموارد المائية.
ووجه وزير الري بإعداد قاعدة بيانات موحدة بقطاع التخطيط بالوزارة يتم إمدادها بالبيانات من كافة جهات الوزارة، مع إعطاء أحقية الحصول على البيانات الموجودة بقاعدة البيانات لكافة العاملين بالوزارة طبقا للمستوى الوظيفي، ومدى حاجة العمل إلى هذه البيانات، بالشكل الذي يحقق سرعة تبادل وتوفير البيانات وتحقيق التكامل بين مختلف جهات الوزارة وعدم تكرار حصر نفس البيانات من خلال أكثر من جهة.
وأكد على أهمية تفعيل دور وحدة المحاسبة المائية في تحسين عملية إدارة الموارد المائية، من خلال إحكام مراقبة استخدام وتوزيع المياه من خلال الحساب الدقيق لكميات المياه الداخلة إلى منطقة المحاسبة وكميات المياه الخارجة منها، وكذا معرفة الاحتياجات المائية للنبات وتحديد كمية “البخر – نتح” للنباتات المروية في منطقة المحاسبة عن طريق استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية.
وشدد على تعظيم الاستفادة من منظومة الاتصال والرصد “التليمتري” الحالية فى قياس المناسيب واستخدامها في قياس التصرفات بما يحقق المزيد من الدقة والسرعة في عملية توزيع المياه.
وأشار سويلم، إلى الأهمية البالغة لإدارتي توزيع المياه وصيانة المجارى المائية فى إدارة المنظومة المائية بكفاءة، نظرا لدور إدارة توزيع المياه فى التحكم بكافة التصرفات المائية المارة بشبكة الرياحات والترع الرئيسية والقناطر الفاصلة، ودور إدارة صيانة المجارى المائية فى تطهير شبكة الترع بمختلف المحافظات لضمان إمرار التصرفات المائية المطلوبة.
ووجه اللجنة المُشكلة لدعم وتطوير الإدارة المركزية لتوزيع المياه بوضع خطة متكاملة تتضمن كافة التحديات التى تواجه عملية توزيع المياه وإجراءات تطوير هذه العملية ورفع كفاءتها قبل الموسم الصيفى المقبل.
وكلف بالبدء في إجراءات التحول من استخدام المناسيب إلى استخدام التصرفات فى إدارة وتوزيع المياه، من خلال البدء فى إصلاح وصيانة المنشآت المائية (أفمام الترع وقناطر الحجز)، والعمل على دعم الإدارة المركزية لتوزيع المياه من خلال توفير الموارد البشرية من المهندسين والفنيين والبحارة مع توفير التدريب اللازم لهم، وتوفير الاحتياجات اللوجيستية مثل السيارات وأجهزة القياس وغيرها.
واعتمد البرنامج الهيدروليكي لحساب التصرفات المائية وتحديد المقننات المائية بالأحباس الهيدروليكية المختلفة على البيانات الخاصة بالمناسيب والتصرفات للرياحات والترع الرئيسية والقناطر الفاصلة بين إدارات الري، والتى تقاس بمعرفة الإدارة المركزية لتوزيع المياه، وقاعدة بيانات “تطبيق توزيع المياه”، أحد التطبيقات التى صممها مهندسو قطاع التخطيط بالوزارة، وبيانات تصرفات ومناسيب ونوعية المياه بالمصارف الزراعية، والتى يتم حصرها بمعرفة هيئة الصرف ومعهد بحوث الصرف، وتصرفات ومناسيب الأمام والخلف لمحطات الرفع والتى يتم قياسها وحصرها بمعرفة مصلحة الميكانيكا والكهرباء.
وتم تصميم برنامج للتحقق إحصائيا من جودة البيانات التى تم إدخالها للبرنامج، بالشكل الذى يحسن من دقة البيانات التى يتم استخدامها فى البرنامج.