أكد اجيت جوبتيه سفير الهند بالقاهرة، أهمية دفع وتشجيع التعاون بين البلدين، في قطاع السياحة؛ باعتبارها وسيلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الهند ومصر.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير، اليوم الأربعاء، خلال فعالية نظمتها سفارة الهند بالقاهرة بالتعاون مع وزارة السياحة؛ لتشجيع السائحين المصريين على زيارة الهند، بمشاركة وزير السياحة والآثار أحمد عيسى.
واضاف أن الهند ومصر ترتبطان بتاريخ مشترك، كما تفخر البلدان بأنهما من أقدم الحضارات في العالم، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا كبيرا من خلال التفاعلات السياسية والاقتصادية المتواصلة بين البلدين.
وأوضح أن العامين الماضيين يمثلان مرحلة جديدة من الصداقة بين الجانبين، أطلق عليها “الشراكة الإستراتيجية”.
وقال السفير إنه في عام 2022، كانت هناك العديد من الزيارات رفيعة المستوى من الجانب الهندي، بدءاً من زيارة وزير الدفاع الهندي في شهر سبتمبر، التي أعقبها زيارة وزير الشئون الخارجية في أكتوبر، ثم زيارة وزير البيئة في نوفمبر، والذي حضر ضمن الوفد الهندي المشارك في قمة المناخ.
ولفت إلى أن العام الجاري شهد تطورا كبيراً في العلاقات الثنائية، لاسيما من خلال مشاركة الرئيس السيسي، كضيف رئيسي في احتفالات الهند بعيد الجمهورية في يناير الماضي، كما قام رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودى بزيارة إلى مصر في يونيو الماضي؛ وهي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء الهند إلى مصر منذ 26 عاماً، ويمثل ذلك بداية لتوجه جديد في العلاقات بين البلدين.
وقال إن الترابط بين الشعبين يمثل الحلقة الأهم في العلاقات الثنائية، إذ يرتبط الهنود والمصريون بعلاقة حب واحترام متبادل “فعندما يسمع الهنود كلمة “مصر”، تراود مخيلتهم صور الأهرامات العظيمة وهي تقف شامخة شاهدة على العصور القديمة”.
وتابع: يذكر المصريون تاج محل كأحد الأماكن التي يودون زيارتها في الهند. ومن هنا، فإن السياحة لديها قدرة كبيرة على توحيد هذين البلدين، بل والبشر بشكل عام”.. مضيفا إن أعداد الهنود الذين يقومون بزيارة مصر وأعداد المصريين الذين يقومون بزيارة الهند حالياً منخفضة، ومن هنا، نحتاج إلى استكشاف الإمكانيات الهائلة في هذا المجال.
وأكد أهمية العمل على زيادة الوعي بين الناس بشأن الفرص المتاحة في قطاع السياحة في البلدين، موضحا أنه خلال الفترة التي قضاها في مصر، قام بزيارة العديد من الأماكن “المدهشة”؛ حيث تضم مدينة الأقصر التاريخية ومدينة أسوان معابد؛ ترجع إلى العصر الفرعوني القديم، ومدينة شرم الشيخ السياحية ومدينة الإسكندرية القديمة من أماكن الجذب السياحي الملائمة لقضاء العطلة.
وقال: بالمثل، لدينا كنز ثمين من أماكن الجذب السياحي في الهند التى يطلق عليها أرض “الوحدة في التنوع”، مستعرضا امكانات بلاده السياحية بما فيها السياحة العلاجية اذ تقدر عائدات هدا القطاع في الهند بما يقارب 5 إلى 6 مليارات دولار أمريكي.
وأضاف أنه في ضوء هذه الإمكانات السياحية هائلة؛ فإنه يتعين العمل – الآن – من أجل الاستفادة منها بالشكل الأمثل، معتبرا أن توفير وسائل النقل عامل مهم في الترويج للسياحة، حيث ساعدت الرحلات الجوية المباشرة بين نيودلهي والقاهرة في تحقيق هذا الأمر إلى حد كبير. وهناك كذلك رحلات جوية مباشرة بين القاهرة ومومباي.
وأعرب عن ثقته في أن تنظيم الفعاليات الخاصة بتشجيع السياحة؛ سوف تسهم في زيادة عدد السائحين بين البلدين، وأن الروابط القديمة سوف تتوثق عراها بصورة أكبر.