قال متعاملون أوروبيون اليوم الثلاثاء إن الجهة الحكومية المعنية بشراء الحبوب في سوريا أعلنت مناقصة دولية لشراء واستيراد 200 ألف طن من قمح الطحين اللين.
وآخر موعد لتقديم عروض الأسعار في المناقصة التي أعلنتها المؤسسة العامة للحبوب في سوريا هو 23 أغسطس/آب.
وسيجري فحص العروض في اليوم نفسه لكن يجب أن تظل الأسعار المقدمة سارية لمدة 15 يوما. وتسعى المناقصة إلى شحن الكميات بعد 60 يوما من التعاقد.
وقال متعاملون إن مؤسسة الحبوب أرسلت طلبا منفصلا إلى الشركات التجارية لمبادلة 100 ألف طن من القمح الصلب السوري بكمية قدرها 100 ألف طن من القمح اللين المستورد.
وأضاف المتعاملون أن الموعد النهائي لتقديم العروض في صفقة التبادل هو الخامس من سبتمبر/أيلول. وأشاروا إلى أن سوريا تسعى إلى الحصول على مبلغ من الفارق بين قيمة القمح الصلب الأعلى سعرا والقمح اللين الأرخص سعرا.
وأوضح المتعاملون أن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية تعني أن شركات تصدير الحبوب الرئيسية لم تجر صفقات مع سوريا في السنوات الماضية.
وقبل اندلاع الحرب في عام 2011، كانت سوريا تنتج نحو 4 ملايين طن من القمح سنويا، وهو ما كان يغطي الاستهلاك المحلي مع تصدير الفائض إلى الدول المجاورة.
لكن مع تأثير الصراع وهطول الأمطار غير المنتظم ووقوع المناطق التقليدية لزراعة القمح في شمال شرق البلاد خارج سيطرة الحكومة، تراجع الإنتاج في السنوات القليلة الماضية.
وقال وزير الزراعة السوري في يونيو/حزيران إن البلاد ستستورد في 2023 نصف كمية القمح المستوردة في العام الماضي بفضل زيادة متوقعة في المحصول المحلي.
وفي العام الماضي، استوردت سوريا ما يقرب من 1.5 مليون طن من القمح مع توفير روسيا جميع الإمدادات باستثناء جزء بسيط، وفقا لبيانات رفينيتيف.