قالت السلطات الروسية اليوم السبت إن هجوما بزوارق مسيرة ألحق أضرارا بناقلة نفط روسية بالقرب من الجسر الاستراتيجي الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الناقلة “سي.آي.جي” تعرضت لهجوم بزوارق مسيرة أوكرانية بينما كانت تقترب من مضيق كيرتش الذي يربط بين البحر الأسود وبحر آزوف.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الأوكرانية للأنباء عن مصدر أمني لم تسمه القول إن البحرية الأوكرانية نفذت الهجوم في المياه الإقليمية للبلاد باستخدام زوارق مسيرة.
وقال مسؤولون عينتهم روسيا في شبه جزيرة القرم إن الهجوم لم يسفر عن إصابات، لكن تم تعليق حركة المرور على جسر القرم وحركة العبارات لعدة ساعات. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
ونادرا ما تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها قالت في الأشهر الماضية إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية يعزز فرص كييف في الهجوم المضاد في الحرب المستمرة منذ 17 شهرا.
ولم يصرح فاسيل ماليوك رئيس جهاز الأمن الأوكراني بشكل مباشر بأن بلاده تقف وراء الهجوم لكنه قال إن أي حادث تتعرض له السفن الروسية أو جسر القرم “خطوة منطقية وفعالة تماما تجاه العدو”.
وأضاف على تطبيق تيليجرام “علاوة على ذلك، تتم مثل هذه العمليات الخاصة في المياه الإقليمية لأوكرانيا وهي قانونية تماما”.
وأدى هجوم بزورق مسير على قاعدة بحرية روسية في نوفوروسيسك إلى تدمير سفينة حربية روسية أمس الجمعة، وهي المرة الأولى التي تستعرض فيها البحرية الأوكرانية قوتها بعيدا جدا عن شواطئ البلاد.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز تنسيق الإنقاذ البحري في نوفوروسيسك القول إنه لم يحدث أي تسرب للوقود من الناقلة وإن تدفق المياه إليها توقف وإن أعمال الإصلاح جارية مع وجود زورقي قطر في الجوار.
وتزود الناقلة “سي.آي.جي” القوات الروسية في سوريا بالنفط، وفقا لفلاديمير روجوف المسؤول الذي عينته روسيا في منطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على ناقلة الكيماويات والشركة المالكة لها ترانسبتروتشارت، ومقرها سان بطرسبرج، في عام 2019 للمساعدة في تزويد القوات الروسية في سوريا بوقود الطائرات.
وقالت الوكالة الاتحادية الروسية للنقل البحري والنهري في بيان على تطبيق تيلغرام: “الناقلة إس.آي.جي… أصيبت بثقب في غرفة المحركات قرب خط الماء على الجانب الأيمن، بشكل مبدئي نتيجة التعرض لهجوم بزوارق مسيرة”.
وقال مسؤولون عينتهم روسيا في شبه جزيرة القرم إن جسر القرم، الذي أكملت روسيا تشييده في 2018 وتعرض لهجومين خطيرين خلال الحرب لم يُستهدف.