اختار الملك امنحوتب الرابع “اخناتون” منطقة تل العمارنة لتكون عاصمة مصر فى الدولة الحديثة وتحديدا الأسرة 18، لتكون العاصمة الجديدة لمصر أرضا طاهرة، حيث تتمتع بموقع جميل على النيل وتقع أيضا بين اقدم عاصمتين قديمتين لمصر هما طيبة ومنف، لتكون الأرض الطيبة التى تنطلق منها دعوته الجديدة لعبادة التوحى، د بمعنى أن يكون الإله واحد وهو آتون، واتخذ له قرص الشمس رمز وتقع الآن فى محافظة المنيا مدينة ديرمواس وتكون مدينة أخت آتون هى المركز الرئيسى لعبادة آتون.
فحدد الملك اخناتون مدينته الجديدة بأربعة عشرة لوحة معروفة الآن بلوحات الحدود للملك اخناتون، فيوجد منها 11 لوحة فى الحاج قنديل وثلاثة لوحات فى تونا الجبل، ويوجد مناظر خاصة بالملك وزوجته الملكة الجميلة نفرتيتى وبناته وهم يقدمون القرابين للإله آتون فى منظر تعبدى رائع وهناك أيضا قسم لاخناتون بانة لم ولن يغادر هذه المدينة أبدا ومهما كان السبب سيعيش هنا ويكمل رسالته.
أيضاً توجد وصية بأن يدفن هو والملكة فى المقبرة الملكية الرائعة والموجودة فى تل العمارنة خاصة بالأسرة الملكية، وسجل تحتمس النحات الذى قام بنحت هذه اللوحات الكثير من أسرار العمارنة على هذه اللوحات مثل أناشيد إخناتون وأسماء الأميرات كما تظهر الملكة نفرتيتى بتاجها الجميل وزيها الأروع ومازالت أجمل تلك اللوحات فى تونا الجبل تحتفظ بشكلها الجميل ومعروفة بالرموز A و B و D.
والمعروف أن النحات تحتمس هو الذى نحت التمثال النصفى المشهور للملكة نفرتيتى، والذى اتخذته المنيا شعار لها والموجود الآن فى برلين بألمانيا، وهذه اللوحات هى حدود مدينة أخت آتون والمعروفة الآن بتل العمارنة والتى هى عامل جذب سياحى للمنيا لحقبة هى الأشهر حقبة إخناتون ونفرتيتى.