المطالبة بتقنين الاوضاع بمدينة سفنكس الجديدة و تعديل الاشتراطات البنائية في منطقة الحزام الاخضر لنمو الاستثمارات بغرب القاهرة.
ضرورة تسليط الضوء على المدن الجديدة بالجمهورية اسوة بباقى المناطق العمرانية الجديدة لدعم ملف التنمية
أكد الدكتور أحمد الشناوي عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق لمجلس العقار المصري، ورئيس مجلس إدارة شركة أدفا للتطوير العقاري، على الأهمية الاستراتيجية الكبيرة للمدن الجديدة في منطقة غرب القاهرة، والتي لا تقل أهميتها عن المناطق العمرانية الجديدة الأخرى في مختلف أنحاء مصر، داعيا إلى تحقيق التوازن في إلقاء الضوء على هذه المدن التي تشهد نموا عمرانيا كبيرا على أرض الواقع.
وقال الشناوي في مداخلة هاتفية لبرنامج ( اللي بنى مصر ) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على ( راديو مصر ) أن الإعلام سلط الضوء على التطوير العمراني في مناطق محددة في الساحل الشمالي والعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى منطقة شرق القاهرة، مما نتج عنه اتجاه المطورين العقاريين للعمل في هذه المناطق التي حازت على الاهتمام أيضا، مطالبا بالتنوع في تسليط الضوء على جميع مناطق ومدن مصر الواعدة الأخرى مثل مدن غرب القاهرة ومحافظة البحر الاحمر ومدن الصعيد، علاوة علي العاصمة الادارية والساحل الشمالي.
واشار الشناوي أن من الضروري التنوع في نوعية الوحدات العقارية ما بين الوحدات الاقتصادية والفاخرة وما بينهم .وليس التركيز علي الوحدات الفاخرة فقط كما يحدث الأن خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وأضاف أن وجود حالة من التوازن في إلقاء الضوء على المشروعات العمرانية الهامة في مدن الجمهورية بالكامل، والتي تتنوع بين السكني والإداري والتجاري، بالإضافة إلى المشروعات العقارية الأخرى، يجذب الكثير من المطورين الجادين لتطوير جميع مناطق الجمهورية ودعم ملف التنمية العمرانية. وخاصة أن جميع الاراضي في مصر و رؤية مصر 2030 جاذبة للتطوير في جميع انحاء الجمهورية.
وأشار الشناوي إلى أن المدن الجديدة في منطقة غرب القاهرة مثل مدينة سفنكس الجديدة، تحتاج إلى مراجعة لآليات التقنين بالنسبة لملاك الأراضي، موضحا أن هذه المدينة تعتبر منطقة استراتيجية واعدة على طريق “مصر إسكندرية الصحراوي” كما تقع بجوار مطار سفنكس، وكذلك منطقة الحزام الاخضر الحيوية وموقعها الاستراتيجي على وصلة دهشور وبالقرب من أشهر المولات التجارية ومحوؤ 26 يوليو وميدان جهينه.
وأوضح أن منطقة الحزام الأخضر تبلغ مساحتها ١٢ الف و ٤٤٩ فدان، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر منها تابع إداريا لجهاز مدينة ٦ أكتوبر، والجزء الآخر يتبع جهاز مدينة الشيخ زايد، لافتا إلى أن نسبة المباني المسموح بها في هذه المنطقة لا تتخطى ال ١٥%، حيث تتكون من بدروم ودور أرضي ودور أول فقط، مما قد يكون سببا في تحويل هذه المنطقة الواعدة لمنطقة طاردة للمستثمرين بسبب ضعف الاشتراطات البنائية والتي تتمثل في 15% النسب البنائية ودور أرض وأول قيود الارتفاع.
وطالب الشناوي بتغيير آليات البناء وإجراء تعديلات في الاشتراطات البنائية وإعادة النظر لهذه المساحة الكبيرة، لجذب المزيد من المطورين وزيادة حركة الإنشاءات والتعمير بشكل أكبر وأسرع، مؤكدا على أن توجه المطورين العقاريين الجادين للعمل في هذه المنطقة، يساعد في المحافظة عليها من انتشار العشوائية.
ودعا الشناوي إلى التوسع رأسيا وأفقيا في هذه المناطق، وزيادة نسبة المباني إلى ٢٥% مثلا، مع إضافة دور ثاني، بحيث يتم تسهيل الأمر على المطور العقاري والمواطن معا، وتقديم وحدات سكنية مختلفة المساحة، عوضا عن أن تكون المنطقة فيلات فقط، في ظل ارتفاع الاسعار الذي تشهده الفترة الحالية.
ولفت إلى أن منطقة غرب القاهرة بها الكثير من المدن الجديدة الأخرى، مثل مدينة ٦ اكتوبر الجديدة ومدينة حدائق اكتوبر، مشيرا إلى أن هذه المناطق الواعدة تحتاج إلى مزيد من الاهتمام وإلقاء الضوء عليها مثل باقي مدن الجمهورية الجديدة، وتحقيق التوازن في الظهور الإعلامي، لجذب المستثمرين في جميع مدن ومناطق الجمهورية وليس لمناطق معينة فقط مما يتيح توفير المزيد من الفرص الاستثمارية للمستثمرين المحليين والاجانب والتي تشمل جميع شركات التطوير العقاري بمختلف طاقاتها وأحجامها.