يعد كوبرى دمياط المعدنى أحد المعالم التاريخية، تم تحويله لمزار سياحى يضم قاعة اجتماعات ومحاضرات ومعارض فنون تشكيلية.
الكوبرى تم تسجيله كأثر بقرار وزارى عام 2010 ويعد من أقدم الكبارى المعدنية المتحركة على مستوى العالم، وكان جزءا من كوبرى إمبابة القديم على النيل بالجيزة، والذى بلغ طوله 495 متراً، ثم نُقل جزء منه بطول 170 متراً إلى موقعه الحالى بدمياط، طبقاً لعرض النيل فى ذلك الموقع عام 1927، ليمثل نموذجاً حياً لتطور صناعة الحديد فى العالم، فضلاً عن تصميماته الجميلة.
يعد الكبرى من أقدم كبارى السكة الحديد فى العالم يتم فتحه بحركة دائرية حول محور ارتكاز، وظل يعمل فى إمبابة حتى عام 1925، وتم نقل الكوبرى إلى موقعة الجديد أمام مكتبة مصر العامة لمتطقة الأعصر بدمياط، بعد أن تم إنشاء كوبرى بديل له بنفس الموقع، وتم الاستغناء عنه، لكن فى ذلك الوقت ظهرت الحاجة إليه فى دمياط لاستخدامه فى عبور الأفراد والمركبات والدواب، وبالفعل تم نقله إلى هناك ليشهد فترة جديدة من تاريخه .
وعرف هذا الكوبرى المعدنى باسم “جسر الحضارة” فى دمياط، وهو مصطلح أطلقه الدكتور محمد فتحى البرادعى محافظ دمياط الأسبق، وهو الجزء الذى تم نقله بعد توقف العمل على هذا الكوبرى منذ عام 2004 بسبب سوء حالته، واستعان البرادعى بخبرات إحدى أكبر شركات المقاولة المصرية لفكه ونقله عبر وسائد هوائية، وبلغت تكلفته أكثر من 15 مليون جنيه، منها 5 ملايين جنيه منحة من وزارة التعاون الدولى، برعاية السفيرة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى السابقة، وفاز أيضا هذا الكوبرى بجائزة المدن العربية للتراث المعمارى.
وتسعى الدكتور منال عوض محافظ دمياط، لإعادة استغلال الكوبرى كمركز ثقافى وتنويرى يخدم أبناء محافظة دمياط.
كوبرى جسر الحضارة (2)
كوبرى جسر الحضارة (3)
كوبرى جسر الحضارة (1)