أسواق وأعمال

عوامل موسمية وراء عدم تصدير الغاز المسال في يونيو

قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا لرويترز، اليوم الأربعاء، إن مصر لم تصدر أي كميات من الغاز الطبيعي المسال في يونيو/حزيران بسبب عوامل موسمية من بينها ارتفاع الاستهلاك المحلي، وأضاف أنه يتوقع استئناف التصدير خلال الشهر الجاري.

وكانت مصادر تجارية عبرت لرويترز عن اعتقادها بأن توقف الصادرات في يونيو/حزيران كان نتيجة لتراجع الإنتاج المحلي.

لكن الملا قال إنه لا يوجد “سبب خاص” وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يعزز الطلب على الغاز لأغراض التبريد.

وأضاف الملا على هامش مؤتمر لصناعة النفط والغاز “الأسعار بالسوق منخفضة للغاية… (إلى جانب أننا) لا نصدر (الغاز) عادة خلال الصيف نظرا لارتفاع الطلب المحلي بسبب حرارة الجو”.

وبدأت مصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، استيراد الغاز من إسرائيل في 2020 في إطار سعيها لأن تصبح مركزا للطاقة في المنطقة حيث تستطيع بفضل موقعها الاستراتيجي توريد الغاز المحلي والإسرائيلي بعد تسييله إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.

ووقعت مصر العام الماضي اتفاقا إطاريا مع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل للتوسع في تصدير الغاز، وذلك في الوقت الذي كانت تسعى فيه أوروبا لإيجاد بدائل للغاز الروسي بعد اندلاع الحرب الأوكرانية.

وتحولت مصر من مستورد صاف للغاز إلى مُصدر في أواخر 2018 وذلك بفضل النمو السريع في إمداداتها منه مدعومة باكتشاف أكبر حقل للغاز في البحر المتوسط.

وسجلت صادرات الغاز الطبيعي المصرية مستوى قياسيا بلغ 8 ملايين طن في 2022.

ومن المتوقع أن تبلغ الصادرات هذا العام 7.5 مليون طن، مع اتجاه أغلبها إلى أوروبا وتركيا والباقي إلى الأسواق الآسيوية.

ومحطات تصدير الغاز الطبيعي المسال المصرية على ساحل البحر المتوسط قادرة على شحن 12 مليون طن سنويا، وهو رقم تسعى البلاد لبلوغه في 2025 ومن شأنه أن يضعها في مصاف كبار مصدري الغاز الطبيعي المسال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى