منوعات

قصة أصغر ملياردير في العالم

يصرّ أصغر ملياردير عصامي في العالم، أوستن راسل، على أن بناء عمل ناجح يشترط وجود أمرين في الشخص الذي يقوم على تأسيسه، وهما صفتان غير نادرتين بين البشر.

يبلغ صافي ثروة راسل، البالغ من العمر 28 عاماً، 1.6 مليار دولار، بفضل شركته التكنولوجية الناشئة “Luminar Technologies”، والتي تبلغ قيمتها السوقية حالياً 2.4 مليار دولار. وتقوم الشركة، التي أسسها راسل قبل 11 عاماً عندما كان مراهقاً، بتطوير أجهزة وبرامج تهدف إلى تشغيل السيارات ذاتية القيادة.

ولكن عدد قليل جداً من المراهقين – أو الأشخاص في العشرينات أو الثلاثينيات من العمر، يمكنهم إطلاق هذا النوع من الأعمال والحفاظ عليه. إذ ساعدته زمالة “Thiel Fellowship” – وهي زمالة ابتكرها الملياردير، بيتر ثيل عبر مؤسسته – حيث أعطت “راسل” 100،000 دولار للانسحاب من جامعة ستانفورد وتنمية شركته بدوام كامل.

ولكن بدلاً من التركيز على الخبرة التكنولوجية أو الفطنة التجارية، يعزو “راسل” الفضل في رحلته حتى الآن إلى صفتين مشتركتين بين الأجيال الشابة وهما: “الطاقة والعاطفة”، وفقاً لما نقلته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

وقال “راسل”: “يتمتع الأشخاص في العشرينات من العمر بقدر كبير من الطاقة. وأنا بالتأكيد لست استثناءً من ذلك. ولكن ربما يميزني أني أحاول الوصول إلى الحد الأقصى، وهذا مفيد للغاية”.

وجدت دراسة استقصائية أجرتها “SAP” لعام 2020 شملت 10000 شخص أن جيل الألفية أكثر شغفاً من جيل طفرة المواليد وجيل “إكس”. بينما كانت المجموعة الوحيدة التي تسبقهم حالياً، هي الجيل Z – والتي من المحتمل أن يتم تجاوزها مع ظهور الجيل التالي.

وقال راسل: “كان عمري 16أو 17 عاماً حينما شرعت في تنفيذ رؤيتي لإنشاء نوع جديد من أنظمة الليزر التي ستسمح للسيارات بأن تكون قادرة على قيادة نفسها. وكنت واثقاً من أنني سأتفوق على غوغل في هذا العالم، وجميع شركات صناعة السيارات الكبرى”.

اليوم، لدى “Luminar” المئات من الموظفين. وقد تكون متاحة تقنية الشركة في سيارتك إذا كانت من تصنيع “مرسيدس-بنز” أو “فولفو”. ولكن راسل يعترف أيضاً بأن بناء مثل هذه الشركة يتطلب أكثر من مجرد الشغف والطاقة.

وقال لشبكة “CNBC” في عام 2018: “أعتقد أنني حفظت الجدول الدوري – في سن الثانية تقريباً”. “لقد كنت مهووساً بتعلم أشياء معينة … أنواع المجالات العلمية”.

ويعتقد راسل أن الكثير من الأشخاص في العشرينات والثلاثينيات من العمر لديهم عقل أكثر انفتاحاً على العالم. وأضاف “بعد ذلك، يبدو الأمر وكأنه، بمرور الوقت، ينغلق فقط، أو يتأصل الناس في طرق معينة للقيام بالأشياء. في كثير من الأحيان، عليك فقط التعامل مع المشكلات من منظور جديد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى