قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن معدل إقامة السائحين بالمملكة ارتفع ليتراوح حاليا بين 9 و15 يوميا.
وأضاف في مقابلة له بمنتدي الأعمال الفرنسي السعودي أن سلوك السائحين تغير بعد إغلاقات “كورونا” لمدة عامين، وحاليا أصبح الجميع قادروين على السفر والتواصل ومن ثم هذا القطاع ينمو أكثر وأكثر، وبات يربط التجارة مع الترفيه، وهو ما تمت ملاحظته من ضيوف المؤتمرات بالمملكة الذين يقضون يومين أو 3 أيام إضافية بعد المؤتمر في الترفيه.
وقال الخطيب السلوك بات يتغير للأفضل و المطارات صارت مزدحمة وكلفة المسافرين أعلى وهذا سيتواصل.
وذكر أن التكنولوجيا تجعل الأمور أسهل وهي مهمة في أي قطاع آخر مثل التصنيع الذي يحتاج إلى الآلة بدلا من الإنسان في بعض الصناعات مثل السيارات، لكن “لدي رأيا أناقشه مع نظرائي في فرنسا وألمانيا وأميركا ومنظمة السياحة العالمية، ومفاده “دعونا نستخدم التكنولوجيا عند الضرورة”، فممرات المسافرين في المطارات لا تحتاج إلي أفراد ولكن تحتاج إلى التكنولوجيا للتعرف على الوجوه، عبر أتمتة الإجراءات، وأنظمة التعرف على الوجوه، ودعونا نمر بسهولة فالمطارات مجرد محطة وعندما نذهب إلى مطار نريد أن نقضي وقتا أقل فيه، ووقت أكثر في الترفيه واللقاءات والاجتماعات في هذا المقصد السياحي”، وفقا لوزير السياحة السعودي.
وأضاف “نستخدم التكنولوجيا عندما يتطلب الأمر لكن إذا تم الترويج للحجز الفندقي إلكترونيا ويحجز سيارة إلكترونيا وحصل السائح على مفتاح رقمي ليدخل الغرفة ولا يتعامل مع أحد يرشده إليها، دون الحديث مع موظف الاستقبال، أصبح التواصل الفردي غير موجود رغم أهميته في نقل الثقافات الاجتماعية في كل مكان ننتقل إليه.
وأضاف “نريد الإبقاء على بعض المجالات بسمتها التقليدي بدون التكنولوجيا”.
وأشار إلى زيادة جاذبية المقصد السياحي السعودي وكثرة الاهتمام به من المسافرين والمستثمرين، خاصة أن رؤية المملكة 2030 مبنية علي محاور أهمها تنويع الاقتصاد وجعله أكثر استدامة، والسياحة في قلب هذه الرؤية، ونريد أن ننوع الاقتصاد.
وقال إن الاستراتيجية الوطنية للسياحة تستهدف زيادة عدد السائحين بالمملكة من 20 مليون إلى 100 مليون سائح سنويا.