شهدت قمة مصر للأفضل 2023، تكريم محمد الإتربي، رئيس اتحاد البنوك ورئيس بنك مصر، بجائزة الإنجاز المؤسسي، والتي يتم منحها للقيادات ذوي الكفاءة الاستثنائية الذين حققوا نجاحات واضحة وتمكنوا من إدارة مؤسساتهم للوصول إلى مستويات عالية من الإنجاز.
واستطاع الإتربي خلال رئاسته اتحاد بنوك مصر المساهمة في تحقيق الشمول المالي ومستهدفاته ودعم الاقتصاد المصري، بجانب دوره في تطوير العمل المصرفى ورفع قدرات العاملين فى البنوك ورفع وعيهم بأحدث المستجدات فى المجالات المصرفية، بالإضافة إلى دوره المجتمعي حيث تقوم البنوك بدور فعال في المشاركة في تطوير المجتمع الذي تعمل من خلاله على جميع الأصعدة الاجتماعية والعلمية والبيئية.
وحصد جائزة العام الحالي قائمة من الشخصيات البارزة ضمت، اللواء المهندس أركان حرب عمرو عبد الوهاب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة الريف المصري الجديد، المهندس خالد عباس رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، اللواء أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حسام هيبه الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار.
وانطلقت مساء أمس فعاليات القمة التي تنظمها مجلة “أموال الغد” الاقتصادية التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية“UMS”، برعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لتكريم الأفضل من الشخصيات والشركات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري والحياة العامة، والاحتفاء بالناجحين في العديد من القطاعات التنموية والاجتماعية، وسط رعاية ومشاركة وزارية موسعة، وحضور عدد من المسؤولين وقادة الاقتصاد وصانعي السياسات، بجانب كبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات.
وتستعرض القمة في دورتها الجديدة، جهود الدولة المصرية في تعزيز نمو الاقتصاد والنجاحات التي حققتها خلال الفترة الماضية رغم تداعيات الأزمة العالمية والصراع في شرق أوروبا، كما ستعبر نتائج القمة عن مدى نجاح ونفاذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي خلال السنوات الماضية، في تعزيز قدرات الاقتصاد المصري على التعافي والمضي نحو تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة، والتأكيد على تنامي قوة الاقتصاد المصري بما يضم من شركات وشخصيات قيادية قادرة على المنافسة والنجاح.
وتم تنظيم الدورة الحالية تحت عنوان «كسر التحدي وتحقيق النجاح.. قوة في عصر التغيرات العالمية»، وذلك في ظل ظروف مختلفة يواجهها الاقتصاد المصري والدولي بشكل عام، إلا أنه رغم التحديات والتداعيات السلبية العالمية، لا تزال الدولة المصرية قادرة على تخطي جميع التحديات، والمضي قدمًا نحو المستقبل، لأسباب تتعلق بتجربتها العميقة في مواجهة الأزمات وقدرة وتنوع اقتصادها، وإيمان قيادتها السياسية وحكومتها وشعبها بالصمود للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.
وشهدت القمة تكريم القيادات والشركات على المستويين الحكومي والخاص، والتي واجهت التحديات خلال العام الماضي، وتمكنت من تحقيق نجاحات قوية، سواء على مستوى المؤشرات المالية، أو الخروج بمبادرات نوعية كان لها بالغ الأثر في دعم الاقتصاد المصري، إذ إنه رغم اضطراب الأوضاع الاقتصادية على الصعيدين المحلي والعالمي، فإن الشركات المصرية تمكنت من تسجيل نمو ملحوظ على مدار العام الماضي، بقيادة قطاعات “العقارات والبنوك، والخدمات المالية غير المصرفية، والطاقة، والصناعة والتجارة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”، وغيرها من المجالات الإستراتيجية التي تراهن عليها الدولة للمضي نحو المستقبل.
ويتم إعداد قوائم المكرمين سنويًّا بالتعاون مع عدد من بنوك الاستثمار ومراكز البحوث الاقتصادية وفق معايير تتعلق بـ”أداء الأعمال، التحليل المالي، الابتكار، الاستدامة، المسؤولية الاجتماعية”، في توجه للمنظمين لرفع مستوى التصنيف العالمي للشركات المحلية وتعزيز قدراتها وتمكينها من التعامل مع المؤسسات والمنظمات العالمية، في ظل تطور الاقتصاد العالمي واعتماده على التصنيف النوعي، كمرجع رئيسي في تقييم الاقتصادات الناشئة.
وضمت قائمة المكرمين هذا العام فئات رئيسية، تشمل أفضل 100 شركة فى السوق المصرية والمقيدة في البورصة، والتي يتم تصنيفها بالتعاون مع شركة برايم لتداول الأوراق المالية، والشركات الناشئة الرائدة، والمؤسسات الأفضل في مجال الاستدامة، إضافة إلى توزيع جوائز الإنجاز في العديد من القطاعات الحيوية، وجوائز التميز، إلى جانب إطلاق جائزة طلعت حرب الاقتصادية لأول مرة، والتي تعد امتدادًا وتعبير عن فلسفة الراحل العظيم، الذي راهن طوال حياته على قدرة مصر ومقوماتها في صناعة تجربة قوية على جميع المستويات رغم أي أزمات أو تحديات، وهو ما تمثل في مسيرته الزاخرة بالإنجازات، وتأسيسه للعديد من الشركات التي دفعت بالعجلة الاقتصادية في الدولة وصنعت لها هويتها التنموية الخاصة.
وتحرص مجلة “أموال الغد” سنويًا على إجراء بحوث وتصنيفات دقيقة لصدور قوائم المكرمين، فى إطار حرصها على الحياد والشفافية، واتباع المناهج العلمية التي تعتمدها بالتعاون مع مؤسسات بحثية ومالية كبرى.
وضمت القمة في الدورة الحالية العديد من الوزراء ورؤساء المؤسسات التمويلية الكبرى والمستثمرين، إلى جانب مشاركة موسعة من سيدات المال والأعمال، لإلقاء الضوء على النجاحات التي يشهدها الاقتصاد على المستويين الحكومي والخاص، وأيضا إجراء حوار مجتمعي شامل حول تحفيز الاستثمار في القطاعات الحيوية، ودفع حركة التنمية والتجارة، وأيضًا تعزيز التكامل بين القطاع الخاص والحكومة، لتأسيس اقتصاد حديث يتلاءم مع المتغيرات العالمية.
وقالت دينا عبدالفتاح، رئيس تحرير مجلة أموال الغد، ورئيس قمة مصر للأفضل، إن العديد من المؤسسات والشركات المصرية نجحت في تحقيق نجاحات استثنائية خلال العام الماضي والربع الأول من 2023 على مستوى المؤشرات المالية والتشغيلية رغم الظروف العالمية وتأثيرها المباشر، كما صنعت شخصيات وقيادات تنفيذية قصص نجاح كبرى بإيمان عميق بمقومات وقدرة الدولة المصرية على النهوض وتخطي الأزمات، ما ساهم في تغيير الواقع ودفع قطاعات عريضة من المجتمع للتنمية والنهوض، بما يستدعي إلقاء الضوء على هذه النجاحات وتكريم أصحابها كأيقونات تمثل طريقا للمستقبل ووجها إيجابيا لرفع الروح المعنوية.
وأكدت حرص مجلة “أموال الغد” سنويًا، على الاحتفاء بالشركات والشخصيات الناجحة الممثلين لقطاعات اقتصادية عريضة، باعتبارهم شركاء في النجاح وتخطي الأزمة ورهانا مضمونا للمستقبل، كما أن القمة تمثل فرصة لشرح الأوضاع الحالية، وتوجيه رسائل إيجابية ومباشرة حول قدرة الدولة المصرية على النهوض وقوة أوضاعها المالية والنقدية.