وفد الاتحاد الأوروبى يزور مشروع التعليم الفنى المزدوج بمصانع المطمر فى أسيوط

تفقد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اليوم الثلاثاء، يرافقه السفير كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وعدداً من سفراء دول الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، مشروع التعليم الفنى المزدوج والذى يجرى تنفيذه ببعض مصانع منطقة المطمر الصناعية بساحل سليم، وذلك ضمن برنامج زيارة وفد الاتحاد الأوروبى للمحافظة أمس واليوم.

 

يأتى ذلك فى إطار العلاقات الثنائية والتعاون بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، بحضور العقيد أحمد القاضى بقطاع الأمن الوطنى وعبد العزيز زنار وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ومحمد النمر مدير عام التعليم الفنى بالمحافظة ومدحت محمد حسن مدير إدارة الاستثمار بالمحافظة وأسامة سحيم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم، ومحمد حمد الله رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين بأسيوط وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة ومسئولى شركة ليونى لتصنيع كابلات السيارات.

 

وبدأ محافظ أسيوط وسفراء الاتحاد الأوروبى بتفقد زيارتهم للمدينة الصناعية بالمطمر بمركز ساحل سليم بتفقد مشروع التعليم الفنى المزدوج بمصنع ليونى لتصنيع كابلات السيارات والتى يجرى تنفيذها بالمصنع بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي” giz”.

 

واستمع المحافظ ومرافقوه إلى شرح من مسئولى شركة ” leoni” لمراحل إنشاء فرع الشركة بالمحافظة ومجالات عملها وانفتاحها على السوق الخارجى، فضلاً عن شرح لتجربة التعليم الفنى المزدوج والاستعانة بطلاب التعليم الفنى فى المصانع لتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل وصقل خبراتهم ومهاراتهم فى التصنيع، حيث تابع المحافظ أسلوب عمل الطلاب داخل المصنع وكذلك توفير جميع الأجواء المناسبة لأداء فترة التدريب بهدف تنمية مهاراته ليكون جاهز لسوق العمل، وتحدث معهم وتعرف علي مدى استفادتهم منها واتقانهم لها.

 

وأشار محافظ أسيوط إلى أهمية التعليم المزدوج والربط بين التعليم الفني والمصانع الموجودة بالمناطق الصناعية بالمحافظة وذلك كأحد الأنظمة التعليمية التي أثبتت نجاحها في الدول المتقدمة وتأهيلهم لسوق العمل، مطالبًا كافة المستثمرين بالتنسيق مع التعليم الفني وتدريب مزيد من طلاب المدارس الفنية عمليًا والمساهمة في تخريج الكوادر الفنية المدربة المتمكنة من المهن والقادرة على قيادة المستقبل في العديد من المصانع، مؤكدا أن نظام التعليم المزدوج يعد أحد أنظمه التعليم الفني التي تهتم بالتطبيق العملي بجانب الدراسة النظرية، حيث يقوم الدارس بالتدريب العملي في أحد المصانع بجانب دراسته النظرية بالمدارس الفنية مما يتيح له الفرصة في الحصول على المهارات الفعلية في سوق العمل والتدريب على أحدث المعدات المتطورة الموجودة بالمصانع كما يسمح للطالب أو الطالبة التمكن من المهنة وبعد التخرج له فرصة عمل في نفس المصنع الذي تم التدريب فيه فضلا عن حصوله على تأمينات اجتماعية وحوافز مادية.

 

وأشار السفير كريستيان برجر، إلى أهمية برنامج التعليم الفنى المزدوج ،فى تدريب الطلاب على المهن والصناعات المختلفة لتأهيلهم لسوق العمل، فضلا عن الاستفادة من طاقات الشباب فى مجال الصناعة وخاصة الصناعات المتطورة، مشيرًا الى ضرورة ضع روئ طويلة المدى وضخ استثمارات جديدة لتوطين وتعميق صناعة السيارات ومكوناتها للتوسع في الانتاج والتصدير للأسواق الخارجية التي ترتبط مع مصر باتفاقيات تفضيلية وإقليمية.

 

من جانبه، أوضح مدير عام التعليم الفني، إن الشركات والمصانع بالمحافظة تتعاون مع مديرية التربية والتعليم من خلال برنامج التدريب والتعليم الفنى المزدوج كنموذج لتطوير التعليم الفني حيث تقوم المصانع بتدريب طلبة وطالبات التعليم المزدوج بها على مدار أربعة أيام في الأسبوع مقابل عائد مادي خلال فترة التدريب بالإضافة إلى التأمينات الاجتماعية لهم كما يتلقى الطالب المواد النظرية بالمدرسة علي مدار يومين بباقي أيام الأسبوع.