سجلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعا بنسبة 4% منذ بداية يونيو الحالي، بدعم الأداء الإيجابي للاقتصاد السعودي المحلي.
وفي تعاملات اليوم الثلاثاء، انخفض المؤشر السعودي 0.1% متأثرا بخسائر في قطاعات المواد والطاقة والمالية مع تراجع سهمي “مصرف الراجحي” 0.4%، و”أرامكو” 0.7%.
وقال رئيس المشورة في “GIB Capital” عبدالله الحامد، في مقابلة مع “العربية”، إن أسواق الأسهم وبخاصة السعودية تشهد أداء بشكل كبير على الرغم من عدم التفاعل من القطاعات الرئيسية في السوق.
وأضاف أن قطاعي البنوك والبتروكيماويات بالسوق السعودية مازال أداءهم ضعيف ورغم ذلك حققت سوق الأسهم مكاسب بنحو 8% منذ بداية العام، وأكثر من 4% خلال الشهر الجاري.
وأوضح أن أبرز العوامل الداعمة للأداء الإيجابي لسوق الأسهم السعودية، الوضع الاقتصادي المحلي الصحي، حيث أظهرت أرقام الميزانية السعودية للربع الاول من 2023، نموا للقطاعين الخاص والعام غير النفطيين بما يقارب الـ 1%، بالإضافة إلى التوقعات بنمو الناتج المحلي بنحو 3.8%.
“هذه بجانب نشاط التصنيع غير النفطي والخدمات وهما من أكثر القطاعات التي ساهمت في دعم النمو”، بحسب الحامد.
وتابع :”في الربع الأول نما الإنفاق العام بنحو 30% – أعلى نمو فصلي منذ الربع الثالث من 2018 – كلها محفزات أساسية في سياق سياسة تقليل الاعتماد على النفط، وهو ما يؤثر بشكل كبير على أداء السوق السعودية في الوقت الحالي”.
وذكر أن السياسة النقدية تؤثر على سوق الأسهم مع التوقعات بأن تظل الفائدة مرتفعة لفترة أطول وهو ما ينعكس على الاسهم، في ظل محدودية الخيرات أمام المستثمرين، وتوافر فرص جيدة بالأسهم.
وبين أن التأثير والتركيز سيظل على القطاعات المرتبطة بشكل أكبر بالاقتصاد المحلي، منوها “أننا من الممكن أن نرى تحسن في قطاع البتروكيماويات مع حلول نهاية العام”.
بورصات الخليج
وأغلق سوقا الأسهم في دبي وقطر على ارتفاع اليوم الثلاثاء مع زيادة التوقعات بتوقف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) عن رفع أسعار الفائدة مع تراجع الأسواق الرئيسية الأخرى وسط أسعار النفط المتقلبة.
ويتوقع معظم المستثمرين أن يبقي البنك المركزي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعاته التي سيختتمها غدا الأربعاء.
وترتبط معظم عملات الخليج بالدولار وعادة ما تتبع السعودية والإمارات وقطر التغييرات في السياسة النقدية الأميركية.
وارتفع المؤشر القطري 0.6% معوضا خسائره في الجلسات الثلاث السابقة، مع ارتفاع جميع القطاعات المدرجة فيه.
وارتفع سهما بنك قطر الوطني ومصرف قطر الإسلامي 1.4% و1.1% على الترتيب، كما صعد سهم شركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات) 1.9%.
وواصل مؤشر دبي سلسلة مكاسبه للجلسة الثالثة عشر وأغلق مرتفعا 0.3%. وصعد المؤشر مدعوما بمكاسب في قطاعي الصناعة والمال، وارتفع سهما شركة “سالك” 1.3% و”العربية للطيران” 2.5%، وارتفع سهم بنك “الإمارات دبي الوطني” 0.7%.
وتراجع مؤشر أبو ظبي 0.3% ليقطع سلسلة مكاسبه التي حققها في الجلستين السابقتين متأثرا بانخفاض سهم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) 1.7% وسهم مصرف أبوظبي الإسلامي 1.8%، وتراجع سهم بنك أبوظبي الأول 1.1%.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية المصرية 0.9% منهيا خسائره في الجلسة السابقة مع ارتفاع معظم القطاعات المدرجة فيه.
وارتفع سهما شركة مصر لإنتاج الأسمدة، وأبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية 20% و4.3% على الترتيب. وصعد سهم المصرية للاتصالات 4.7%.