استقال رئيس صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، جهاد أزعور، مؤقتاً بسبب تضارب في المصالح، بعد أن رشحته مجموعة من المشرعين اللبنانيين لمنصب الرئيس في بلاده.
وضغطت عدة أحزاب سياسية بارزة في لبنان في الأسابيع الأخيرة من أجل أن يصبح أزعور هو الرئيس القادم للبلاد، وذلك في ظل أزمة مستمرة منذ سنوات بين القوى السياسية في لبنان.
وأزعور كان قد شغل منصب وزير المالية سابقاً في لبنان، قبل أن يتولى منصبه كرئيس لصندوق النقد في منطقة الشرق الأوسط، فيما لم يتضح إن كان يرغب أو يوافق على تولي منصب رئيس الجمهورية في لبنان.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفض أزعور التعليق على ما إذا كان مهتماً بالرئاسة عندما اتصلت به وكالة “بلومبرغ” وأحال الأسئلة إلى صندوق النقد الدولي الذي لم يرد ولم يعلق على هذه المعلومات.
ومن المقرر أن يعقد لبنان جلسة برلمانية في 14 يونيو الحالي لانتخاب رئيس جديد، حيث من المتوقع أن يصوت بعض النواب لأزعور، فيما يتوقع أن يكون منافسه على المنصب الوزير السابق والسياسي المخضرم سليمان فرنجيه.
وأزعور، مسيحي ماروني، شغل منصب وزير المالية اللبناني من عام 2005 حتى عام 2008، وعمل أيضاً في شركة ماكينزي وشركاه قبل انضمامه إلى صندوق النقد الدولي في عام 2017.
وهو من مواليد العام 1966 ويحمل شهادة الماجستير في علم المال من جامعة باري 20 في فرنسا، كما يحمل شهادة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة، ويحمل أيضا شهادة دكتوراة أخرى في الاقتصاد من معهد الدراسات السياسية في باريس.