اتفقت شركة أرامكو السعودية للنفط الخميس الماضي، مع نحو 80 مقاولًا تركيًا هذا الأسبوع، لمناقشة مشاريع محتملة بقيمة 50 مليار دولار في المملكة، حسبما أفادت AL monitor.
وقال رئيس نقابة المقاولين الأتراك إردال إرين، إن المشاريع المحتملة يتم التخطيط لها حتى عام 2025، مشيرًا إلى أن أرامكو لديها نية لإضافة أكبر عدد ممكن من المقاولين الأتراك في مشاريعها، وإنهم يخططون لمصفاة وخطوط أنابيب ومبان إدارية وإنشاءات بنية تحتية بقيمة استثمارات تصل إلى 50 مليار دولار.
وتمثل تلك الخطوة نقطة فاصلة لاقتصاد البلدين، بعد أن تضررت الشركات التركية بشدة من الحرب في أوكرانيا، والزلازل المميتة في وقت سابق هذا العام، مما أودى بحياة حوالي 50 ألف شخص، حيث اعتبر الخبراء أن هذه الاتفاقية المالية الجديدة محاولة لإعادة العلاقات وإقامة الاستقلال الاقتصادي لأنقرة عن الغرب.
كما يطلع الرئيس التركي رجب أردوغان، إلى إيجاد فرص لتخفيف الضغوط الاقتصادية على الاقتصاد.
وفي هذا السياق، سيتم توطيد العلاقات مع دول الخليج والشركات، بما في ذلك أرامكو، حيث يمر الاقتصاد التركي بأزمة عملة كبيرة بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية، والتي يسعى إلى معالجتها بكافة الطرق الممكنة.
من جانبه، قال سونر كاجابتاي مدير برنامج الأبحاث التركي في معهد واشنطن، إن السعودية قدمت مبلغ 5 مليارات دولار العام الماضي لدعم الاقتصاد التركي دون قيود، مما ساهم في استقرار الليرة التركية إلى حد ما.
كما وقعت الإمارات العربية المتحدة وتركيا الأربعاء الماضي، على اتفاقية تعاون تهدف إلى رفع التجارة الثنائية إلى 40 مليار دولار في غضون خمس سنوات.
وذكر “كاجابتاي”، أن استمرار تعميق العلاقات التركية السعودية، والتركية الإماراتية، سيؤثر بشكل ايجابي على وضع الاقتصاد التركي.