ذكرت شركة جدوى للاستثمار أن النظرة المستقبلية على المدى المتوسط للميزانية السعودية تحسنت مع إعلان أرامكو دفع أرباح “مرتبطة بالأداء، بداية من الربع الأول لعام 2024، تتضمن دفع 50 إلى 70% من التدفقات النقدية الحرة، بعد خصم الأرباح الأساسية والاستثمارات الخارجية.
وبحسب “جدوى للاستثمار” في تقرير حديث، فإن هذه الأموال قد تساوي 2% من الناتج المحلي الإجمالي للحكومة.
وأوضحت أن دخل الحكومة من النفط بلغ نحو 178.6 مليار ريال في الربع الأول من العام الحالي، بانخفاض 3% عن الربع المماثل من 2022. وجاء الانخفاض بأقل من المتوقع، في ظل الفروق بين تسعير الخام والإنتاج خلال الفصلين.
وجاء جزء من تحويلات أرامكو للحكومة في شكل توزيعات أرباح بلغت قيمتها 68.6 مليار ريال، تمثل حصة الحكومة في الشركة البالغة 94%.
يتم احتساب توزيعات الأرباح بالرجوع إلى تعريف أرامكو للتدفقات النقدية الحرة، التي بلغت قيمتها 115.9 مليار ريال في الربع الأول من 2023، بزيادة نحو مليار ريال عن مستواها في الربع الأول من 2022.
وأشارت “جدوى للاستثمار” إلى وجود بعض التعقيدات بشأن الأرباح المستقبلية لأن مدفوعات توزيعات الأرباح تأتي متأخرة، حيث تدفع أرباح الربع السابق إلى الحكومة في الربع الحالي، ولذلك فإن توزيعات الأرباح البالغة 68.6 مليار ريال تحققت في الربع الرابع من 2022، لكنها دُفعت في الربع الأول من 2023.
وبحسب “جدوى للاستثمار”، فإن تحويل الحكومة لحصة 4% من ملكيتها في “أرامكو” إلى “سنابل” ذراع صندوق الاستثمارات العامة لرأس المال الجريء في أبريل الماضي سيخفض قيمة المطالبة المستقبلية للحكومة المركزية من التدفقات النقدية الحرة لشركة أرامكو.
وتوقعت “جدوى” أن تحقق الحكومة المركزية نحو 80 مليار ريال من حصتها الجديدة في أرامكو البالغة 90%، من إجمالي توزيعات أرباح “مرتبطة بالأداء” بقيمة 90 مليار ريال غير توزيعات الأرباح الأساسية.
وسيتم دفع توزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء بعد اكتمال حسابات الشركة للعام ككل يفترض في وقت ما خلال الربع الأول أو الربع الثاني من 2023.