قال أ.د عمرو الشريف – استاذ الجراحة العامة بكلية الطب عين شمس: إن الفكر الإلحادي الحديث بدأ في أوروبا بعد الثورة العلمية في القرن السابع عشر، ويرجع ذلك إلى بعض الأسباب النفسية التي من أهمها اضطهاد العلماء وما حققه العلم من انجازات.
جاء ذلك خلال محاضرته “الفكر الإلحادي: النشأة والتاريخ” لأئمة وخطباء لبنان ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، عبر الفيديو كونفرانس بمقر المنظمة بالتعاون مع اكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وأشار إلى أن الموجة الإلحادية المعاصرة بدأت تقريبا مع الألفية الجديدة، وكانت موجهه في البداية ضد الدين بصفه عامة، وبعد أحداث عام 2011 وما تبعه من وسائل التواصل العالمية والسماوات المفتوحة وصل الفكر الإلحادي الغربي إلى بعض المجتمعات الإسلامية.
وأوضح د. عمرو أن الإلحاد مشكلة مركبة تتشارك فيها عوامل نفسية واجتماعية وشخصية وعلمية وفلسفية؛ لذلك فإن التصدي للفكر الإلحادي ينبغي أن يكون من خلال منظومة متكاملة فالموجة الإلحادية في المجتمع المعاصر يعتريها موجة علمية أى إن أسباب الإلحاد المعلنة ترجع إلى حجج علمية؛ لذلك ينبغي على من يتصدى لهذه الموجه أن يلم بالخطوط العريضة لفلسفة العلم في مجالاته المختلفة، وذلك مثلما حدث في فترة بدايات الخلافة العباسية حيث ظهرت الحجج الفلسفية للإلحاد فتفاعل الفكر الإسلامي ونشأ علم الكلام لذلك ينبغي في هذه المرحلة أن نقدم علما جديدا يعتمد على العلوم الطبيعية حتى يمكننا تقديم الحجج والبراهين التي توضح انحراف الملحدين عن جادة الصواب.
للمزيد: موقع التعمير للتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيس بوك التعمير.