قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت، إن عملية التخلص من «الدولرة» بدأت في جميع أنحاء العالم بشكل عملي، في إشارة إلى عدم اعتماد كثير من الدول على الدولار الأمريكي في المعاملات التجارية الدولية.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن لافروف قوله، أمام الدورة الحادية والثلاثين لمجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسي: «لقد بدأت عملية التخلص من الدولرة، سواء من الناحية العملية، أو في الخطابات المفاهيمية».
وتابع أنه «في إطار مجموعة بريكس، اقترحت البرازيل أن تولي القمة المقبلة في أغسطس، دراسة متأنية لمهام حماية المعاملات المالية داخل هذا التجمع، وحماية بنك التنمية الجديد من إساءة الاستخدام المستمرة لدور الدولار»، مشيراً إلى طرح العديد من المبادرات الأخرى المتعلقة بهذه القضية، وأضاف أن روسيا لها العديد من الحلفاء والأصدقاء المتشابهين في التفكير.
ووفقاً للافروف، ترى روسيا مدى شراسة إرسال الغرب لمبعوثيه إلى دول أخرى، مطالباً إياهم بقطع معظم، إن لم يكن كل، علاقاتهم التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع روسيا.
وأضاف: «إنهم يصدرون قوائم تعداد البضائع التي يجب حظر تصديرها إلى روسيا، أنا لا أبالغ الآن، كان هناك ثلاثي مؤخراً، أمريكي وبريطاني وممثل عن الاتحاد الأوروبي، قام بجولة في بلدان آسيا الوسطى، ومع ذلك، اسمحوا لي أن أكرر، أنهم، أي الدول الغربية، يعرفون جيداً كيف يلعبون على الصعوبات التي يخلقونها هم أنفسهم للبلدان الأخرى».
وخلص وزير الخارجية الروسي، إلى أنه «من المحتمل أن يكون لديهم نتيجة معينة، ومزايا معينة على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل، الأمريكيون أولاً وقبل كل شيء، يبتعدون عن الغصن الذي يجلسون عليه، بما في ذلك أدوار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ودور الدولار في الاقتصاد العالمي».
وفي وقت سابق، قال الدكتور فاولا سامبو في جامعة جنوب أفريقيا، وهو خبير في الاقتصاد والإدارة، لوكالة «تاس»، إن العمل على إنشاء عملة احتياطية للأغراض التجارية تعتبره دول البريكس بمثابة إزالة للدولرة، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تقليل الاعتماد على العملة الأمريكية.