قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين، إن الولايات المتحدة تسيء استخدام الرقابة على الصادرات، واتخاذ إجراءات تمييزية وغير عادلة ضد الشركات الأجنبية، وكذلك تفرط في استخدام مفهوم الأمن القومي، وهذا ينتهك بشكل خطير مبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة.
جاء ذلك ردا على سؤال حول التوقعات بشأن إعلان الدول الأعضاء في مجموعة السبع عن إجراءات مشتركة للرد على الإكراه الاقتصادي من أجل إرسال رسالة إلى الصين.
وقال وانج إنه إذا كان يجب انتقاد أي دولة بسبب الإكراه الاقتصادي فيجب أن تكون الولايات المتحدة.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، ارتفعت تصنيفات عقوبات الحكومة الأمريكية بنسبة 933٪ بين عامي 2000 و2021. وفرضت إدارة ترامب وحدها أكثر من 3900 عقوبة أو ثلاث عقوبات يوميا في المتوسط في غضون أربع سنوات.
ودخل أكثر من 9400 قرار عقوبات حيز التنفيذ في الولايات المتحدة بحلول السنة المالية 2021. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية أحادية الجانب على ما يقرب من 40 دولة مما أثر على ما يقرب من نصف سكان العالم.
وحتى أعضاء مجموعة السبع لم يسلموا من الإكراه الاقتصادي وما أسماه ب “التنمر الأمريكي” فلقد كانت شركات مثل توشيبا من اليابان وسيمنز من ألمانيا وألستوم من فرنسا ضحايا القمع الأمريكي- على حد قوله.
وأضاف أنه إذا كانت قمة مجموعة السبع تناقش الرد على الإكراه الاقتصادي، فربما ينبغي أن تناقش أولا ما فعلته الولايات المتحدة. وبصفة اليابان مضيفة مجموعة السبع، هل ستعرب عن بعض هذه المخاوف للولايات المتحدة نيابة عن بقية المجموعة التي تعرضت للتنمر من قبل الولايات المتحدة؟
وأشار إلى أن الصين هي التي أصبحت ضحية للإكراه الاقتصادي الأمريكي “فلقد عارضنا بشدة الإكراه الاقتصادي من قبل أي دولة في العالم ونحث مجموعة السبع على تبني اتجاه الانفتاح والشمول في العالم والتوقف عن تشكيل كتل حصرية وعدم التورط في أي إكراه اقتصادي”.