نظرًا لكونها الأكبر على مستوى العالم وتحظى باهتمام كبير من جانب جميع القيادات فى مصر، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا؛ لاستعراض عدد من المقترحات الخاصة بنظم الإدارة والتشغيل لمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، واللواء محمد أمين، مستشار السيد رئيس الجمهورية للشئون المالية، ومسئولي الجهات المعنية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بتأكيد حرص الدولة على نجاح هذا المشروع القومي الكبير، مشيرا إلى أن هناك تصورا بأن يتم تشكيل هيئة لإدارة هذه المدينة الحضارية على غرار المتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة، كما أن هناك عددا آخر من المقترحات التي تسهم في جودة إدارة وتشغيل هذه المدينة الفريدة .
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض عدد من التصورات المقترحة لإدارة وتشغيل عدد من الأنشطة التي تتألف منها مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك من خلال هيكل تنظيمي واضح تتحدد فيه المسئوليات والاختصاصات، بحيث يكون لدينا هيكل على أعلى مستوى من نظم الإدارة الحديثة التي تتماشى مع مكانة هذا الصرح العملاق.
وأضاف المتحدث الرسميّ أنه تم التأكيد، خلال الاجتماع، أنه يتعين السعي لتحقيق التمويل الذاتي للمدينة، من خلال الدخول في شراكات مع المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية التي تعمل في نطاق التخصص نفسه.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة تضم عدداً من المتاحف، والمسارح، ومراكز الإبداع، والحدائق، بما يجعلها نقطة جذب لعديد من الفنون ومجالات الإبداع، وقد شهدت المدينة افتتاح قاعة الموسيقى، التي تعد أيقونة فنية تم تشييدها وفقًا لأعلى المعايير التقنية والفنية العالمية.
وتأتى مدينة الثقافة والفنون، ضمن المشروعات الجارى تنفيذها داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتعد أكبر مدينة للثقافة والفن في العالم، وافتتاحها سيكون بمثابة نقطة انطلاق مصر للعالمية، وتقام على مساحة 127 فدانا، وقد صممت لتكون مركزا ومنبرا للثقافة العالمية، ومنارة للإبداع الفنى والثقافى.
وتضم المدينة (دار أوبرا ومسرح رمسيس الثانى)، وقاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة للمسرح الصغير 2 قاعة تستوعب 750 شخص ويقام به العروض الخاصة، ومسرح الجيب الذى يستوعب 50 شخصا، ومسرح الحجرة، ومركز الإبداع الفنى ويحتضن شباب الخريجين والشباب المبدع فى الأعمال المسرحية، وقاعة العرض السينمائى التى سيتم ربطها بالأقمار الصناعية لعرض الحفلات الفنية المختلفة، وثلاث قاعات للتدريب على الغناء والعزف، واستوديو تسجيل صوتى ملحق به ثلاث قاعات للمونتاج مجهزة بأحدث التقنيات العالمية.
كما تضم متحفا عن الأوبرا وتاريخها بمصر، ومتحف فن حديث به آخر أعمال الفنانين المصريين، ومتحف للفن الحديث بحديقة الأوبرا به محتويات متنوعة لفنانين عالميين ومصريين، ومكتبة موسيقية بها الأرشيف الأوبرالى العالمى للاستماع والاطلاع، وكافتيريا خارجية وداخلية لتكون ملتقى للفنانين والموهوبين وتخدم الزوار، ومدينة الفنون فن الرسم والنحت- والموسيقى الرقص- الأدب- الشعر]، بالإضافة لمكتبة مركزية تتسع 6000 شخص.
وتحوى المدينة قاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخصًا مجهزة بأحدث التقنيات، والمسرح الصغير به قاعتان تستوعبان 750 فردًا للعروض الخاص، ومن المقرر أن تصبح مدينة الثقافة والفنون، المتنفس لمحبى الثقافة والفن بمصر.