أعلنت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، أن دول الاتحاد استهلكت 400 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي خلال عام 2021 قبل الحرب الروسية، لافتة إلى أنه إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها فإن الاستهلاك هذا العام سينخفض إلى 330 مليار متر مكعب.
وتراجع طلب دول الاتحاد الأوروبي على الغاز بنسبة 20 % العام الماضي، في الوقت الذي كثفت استخدام طاقتي الرياح والشمس لتوليد الكهرباء، وفقًا لسيمسون في مقابلة مع صحيفة الشرق بلومبرج، على هامش مؤتمر “إيجيبس 2023” المنعقد في مصر.
وذكرت مفوضة الطاقة الأوروبية، أن مصر وفرت خلال 2022، عدد من شحنات الغاز المسال إلى أوروبا، مضيفة: “تلقينا منها كميات أكبر من الغاز العام الماضي والذي سبقه، ونأمل أن يستمر هذا التوجه”.
وأفادت بأن الاتحاد سيساعد مصر على تغطية جزء من حاجتها من الكهرباء بالاعتماد على الطاقات المتجددة، وهذا سيحفز مصر على بيع كميات إضافية من الغاز في الأسواق الدولية لأن الأولوية هي للطلب المحلي، متابعة: “لكن من المنطقي الاستفادة من هذه الظروف الرائعة الموجودة في مصر لإنتاج الكهرباء باستعمال طاقتي الشمس والرياح عوضًا عن استخدام الوقود الأحفوري “.
تعمل مصر على التحول إلى مركز رئيسي للطاقة في المنطقة، من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره، ويبلغ إجمالي الإنتاج الحالي للبلاد ما بين 6.5 و7 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا.
وأشارت “سيمسون”، إلى أنه من المتوقع هذا العام أن تستقطب الشواطئ الأوروبية مزيدًا من سفن التخزين العائم وتحويل الغاز المسال إلى غاز، بما يسمح لدول الاتحاد بتعظيم قدراتها الحالية القياسية المرتبطة باستقبال الغاز الطبيعي المسال.