المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين الاعتداءات الإسرائيلية على المسيحيين في حيفا وتدعو المجتمع الدولي للتحرك

دانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان (AOHR) الاعتداءات التي تعرض لها المسيحيون الفلسطينيون في مدينة حيفا مساء أمس خلال احتفالاتهم بعيد الميلاد وفق التقويم الغربي، مؤكدة أنها نتيجة مباشرة للتغاضي الدولي عن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الممارس ضد الفلسطينيين في أراضي 1948 والمناطق المحتلة منذ عام 1967، حيث يعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني تحت سلسلة من التشريعات والممارسات التمييزية.
وأوضحت المنظمة أن هذا التحرك العنصري المؤسسي مستمر منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى تحذيراتها منذ العام 1987 من التمييز الذي يتعرض له الفلسطينيون، بما في ذلك المواطنين في دولة الاحتلال، وكذلك منذ أكتوبر 2000 حين قُتل 13 فلسطينيًا من مواطني 1948 في الناصرة وعرابة وسخنين وأم الفحم خلال احتجاجات سلمية ضد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
كما أشارت المنظمة إلى مبادرتها في مايو 2021، حين طالبت مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بعقد جلسة طارئة للتحقيق في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق أممية بولاية موسعة لتشمل الانتهاكات بحق فلسطينيي 1948، وهو ما استجاب له المجلس لأول مرة في التاريخ.
وشددت المنظمة على خطورة خطاب الكراهية الذي تروج له التعاليم الصهيونية على أسس دينية، مؤكدة أنه يشكل أساسًا للعنصرية المؤسسية ويستهدف المسلمين والمسيحيين على حد سواء، داعية إلى نبذ أي ممارسات تحقيرية تجاه الرموز الدينية أو المقدسات.
واستعرضت المنظمة نتائج تقرير لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري (CERD) الصادر يوم 24 ديسمبر 2025، والذي دعا الدول الأطراف إلى اتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ التوصيات ضد إسرائيل، بما يشمل فرض عقوبات على الأفراد أو الجماعات أو الكيانات التي تحرض على الفصل العنصري أو العنف ذي الدوافع العنصرية، وضمان عدم استخدام الموارد لدعم السياسات التمييزية، ومكافحة التحريض على العنصرية وخطاب الكراهية.
وأكدت المنظمة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمساندة الحقوق الفلسطينية، وحماية المسيحيين والفلسطينيين عامة من الاعتداءات العنصرية، وضمان احترام القوانين الدولية والمواثيق الأممية المتعلقة بحقوق الإنسان.




