التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا يتصدران نقاشات اليوم الثاني لقمة مصر الدولية لوسائل النقل الكهربائية

•شراكات صناعية وبحثية تفتح آفاق توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر
•خبراء صناعة وسائل النقل الكهربائية : لا عوائق فنية أمام توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر
انطلقت الجلسة النقاشية الأولى لليوم الثاني لقمة مصر الدولية لوسائل النقل الكهربائية تحت عنوان “التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا”، وأدارها الكاتب الصحفي هشام الزيني، رئيس تحرير الأهرام أوتو، حيث ركزت الجلسة على استكشاف الفرص المتاحة للتصنيع المحلي للسيارات الكهربائية، وفتح آفاق الشراكات العالمية وتوطين التكنولوجيا، بما يسهم في دعم النمو الصناعي وتعزيز قدرة السوق المصري على المنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وخلال مناقشات الجلسة، تعرف الحضور على تجارب الشركات الرائدة وخططها للاستثمار في مصر، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتطوير منتجات محلية ذات جودة عالمية، بما يعكس رؤية الدولة في بناء صناعة متقدمة ومستدامة.
وفيما يلي أبرز كلمات المتحدثين المشاركين في الجلسة
محمد عبد الوهاب: لدينا شراكات مع مصنع قادر وجامعة عين شمس… “متجر” تدعم نقل التكنولوجيا في قطاع المركبات الكهربائية
صرّح أ.د. محمد عبد الوهاب، مدير البحث والتطوير في قطاع السيارات بشركة متجر، أن الشركة تمتلك خبرات متراكمة وعلامات عالمية متميزة في مجال المركبات الكهربائية، موضحًا أنه بعد مراجعة ملف شركة متجر تبيّن امتلاكها نشاطًا واسعًا في المركبات الكهربائية، يشمل سيارات الجولف، والدراجات، والعربات المتخصصة في رياضة المحركات، وذلك من خلال العلامة العالمية “سي إف موتو“.
وأضاف أن هذه الخبرة الطويلة تمثل دافعًا قويًا لتعزيز خطط التطوير، قائلاً: “رؤيتنا في متجر هي تطوير علامة سي إف موتو لتصبح علامة تجارية رائدة في مجال رياضة المحركات، من خلال امتلاك مجموعة منتجات متميزة، وقادرة على التكيف المستمر مع التغيرات في سوق رياضة المحركات العالمي، مع التركيز على الاستماع إلى احتياجات ورغبات عملائنا، والحفاظ على مستويات الخدمة التي تليق بعلامة تجارية رائدة“.
وأوضح أ.د. محمد عبد الوهاب أن شركة متجر تأسست عام 2007، ومنذ انطلاقها وهي تولي اهتمامًا كبيرًا بوسائل النقل العام، وتسعى إلى تنويع منتجاتها لتلبية احتياجات الأسواق المختلفة، لافتًا إلى أن الشركة تحظى بسمعة قوية على المستوى العربي، خاصة في مجال سيارات الجولف التي تُعد من أبرز منتجاتها انتشارًا.
وأشار إلى أن لدى متجر رؤية واضحة للتعاون مع شركات ومؤسسات مختلفة بهدف تطوير السوق المصري، مؤكدًا أن الشركة أبرمت اتفاقية تعاون مع مصنع قادر في إطار دعم التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا. كما أشار إلى التعاون القائم مع كلية الهندسة بجامعة عين شمس، والذي يهدف إلى تطوير المنتجات بما يتناسب مع احتياجات المستهلك المصري وتعزيز الجانب البحثي والتطبيقي.
وفيما يتعلق بخدمات ما بعد البيع، أكد مدير البحث والتطوير أن هناك تطويرًا مستمرًا في مراكز الخدمة الخاصة بالسيارات الكهربائية، موضحًا أن الشركة تمتلك خبرة كبيرة في تقديم خدمات الصيانة والدعم الفني.
وأضاف أن السيارات الكهربائية تختلف بشكل جذري عن السيارات التي تعمل بالبنزين، سواء من حيث التكنولوجيا أو أسلوب الصيانة، ولذلك فإن عمليات الإصلاح في المركبات الكهربائية تتطلب خبرات فنية متخصصة، وهو ما نعمل على توفيره من خلال مراكز الخدمة التابعة لنا».
وأكد أن شركة متجر تسعى إلى لعب دور محوري في دعم التحول نحو وسائل النقل الكهربائية في مصر، والمساهمة في تطوير الصناعة المحلية بما يتماشى مع المعايير العالمية.
مصنع قادر يعزز دوره في توطين صناعة المركبات ويدخل بقوة مجال وسائل النقل الكهربائية
أكد اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد العزيز، رئيس مصنع قادر وعضو مجلس الإدارة، أن مصنع قادر يُعد أحد أقدم وأعرق القلاع الصناعية في مصر، حيث تم إنشاؤه عام 1949 في عهد الملك فاروق بهدف إنتاج طائرات التدريب، قبل أن ينضم في عام 1975 إلى الهيئة العربية للتصنيع، ليبدأ مرحلة جديدة من التوسع والتطوير الصناعي.
وأوضح أن مصنع قادر شهد على مدار عقود تطورًا كبيرًا في مجالات الإنتاج، حيث توسع ليشمل تصنيع المركبات المدرعة والمدنية، ومن أبرزها المدرعة الشهيرة «فهد»، إلى جانب سيارات الإطفاء والعديد من المنتجات المدنية، بما يدعم النمو الصناعي ويعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق المختلفة.
وأشار اللواء عمرو عبد العزيز إلى أن مصنع قادر يعمل من خلال شقين رئيسيين، أحدهما دفاعي يخدم احتياجات القوات المسلحة، والآخر مدني يستهدف تلبية احتياجات السوق المحلي ودعم التنمية الصناعية، مؤكدًا أن المصنع موجود منذ حقبة تاريخية ممتدة تعكس خبرته العميقة في مجال التصنيع الهندسي.
وفي إطار مواكبة التحول العالمي نحو النقل المستدام، أوضح رئيس مصنع قادر أن المصنع دخل منذ أربع سنوات مجال وسائل النقل الكهربائية الخفيفة، في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي نحو تبني التكنولوجيا الحديثة ودعم الصناعات المستقبلية.
وأضاف: “أنا مؤمن جدًا بأهمية الشراكات مع مختلف الجهات، سواء الصناعية أو البحثية، من أجل تطوير الأعمال وتحقيق قيمة مضافة حقيقية للصناعة الوطنية، وقد بدأنا بالفعل في تصنيع عربات الجولف كأحد نماذج النجاح في هذا المجال“.
وكشف اللواء عمرو عبد العزيز عن مشروع جديد يحمل اسم «سيتي كار»، وهو أحد المشروعات الواعدة لمصنع قادر، ومن المقرر طرحه في الأسواق خلال العام المقبل بسعر مناسب جدًا، بما يساهم في إتاحة وسائل نقل حديثة وصديقة للبيئة لشريحة واسعة من المواطنين.
وأكد أن الأمل في حصول صناعة المركبات الكهربائية في مصر على الدعم اللازم، مشددًا على أن هذه الصناعة تمثل مستقبل النقل وتسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاعتماد على المنتج المحلي.
EV Raid رايد تعلن إطلاق أول علامة تجارية لتصنيع البطاريات الكهربائية محليًا بحلول 2026
أكد السيد شريف دياب، الرئيس التنفيذي لشركة EV Raid ، أن الشركة تُعد من الشركات التكنولوجية المتخصصة في قطاع السيارات الكهربائية وحلول النقل المستدام، ويقع مقرها الرئيسي في مصر، حيث تعمل على تطوير تكنولوجيا البطاريات من حيث التصميم، وهندسة أنظمة البطاريات، ومحطات الشحن، إلى جانب تحويل السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي للعمل بالكهرباء.
وأوضح دياب، أن شركة EV Raid رايد تعمل أيضًا كمركز للمبرمجين والمبتكرين في مجال المركبات الكهربائية، وتعتمد على بناء شراكات استراتيجية قوية لدعم الابتكار ونقل التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن توطين سلاسل التوريد يمثل أحد المحاور الأساسية في استراتيجية الشركة لدعم صناعة السيارات الكهربائية في مصر.
وأضاف أن الشراكات الصناعية والتكنولوجية تلعب دورًا محوريًا في توطين سلاسل التوريد، خاصة أن معظم المكونات المستخدمة حاليًا في صناعة السيارات الكهربائية تأتي من الصين، ونحن نعمل على تقليل الاعتماد على الاستيراد من خلال توطين هذه السلاسل محليًا، مؤكدًا أنه لا توجد أي مشكلات فنية تعوق توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر.
وشدد الرئيس التنفيذي EV Raid على أن بناء الكوادر الهندسية يمثل عنصرًا حاسمًا في نجاح هذا القطاع، قائلاً: «البرامج التدريبية لتأهيل المهندسين مهمة جدًا لكل الشركات العاملة في مجال السيارات الكهربائية، خاصة أن عددًا كبيرًا من المهندسين لا يمتلكون خبرة كافية في هذه الصناعة المتخصصة».
وأضاف أن الشركة أطلقت برامج تدريبية تستهدف تدريب أكثر من 10 آلاف طالب من كليات الهندسة على مدار ثلاث سنوات، بهدف إعداد جيل مؤهل قادر على دعم صناعة السيارات الكهربائية محليًا.
وخلال كلمته، وجه شريف دياب الشكر إلى اللواء محمد الصعيدي على تنظيم هذا الحدث، مؤكدًا أنه يمثل منصة مهمة لدعم الحوار بين الصناعة والبحث العلمي والاستثمار.
واستغل دياب الحدث للإعلان عن إطلاق أول علامة تجارية تابعة لشركة أويفي رايد لتصنيع البطاريات الكهربائية محليًا في منطقة أبو رواش، تحت اسم «Ladrks»، موضحًا أن العلامة الجديدة من المقرر تواجدها في السوق بحلول عام 2026.
وأشار إلى أن الشركة تعمل حاليًا على توطين التصنيع الكامل لنظام إدارة البطاريات (BMS) المستخدم في وسائل النقل الكهربائية الخفيفة، بما يسهم في تعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المحلية ودعم الصناعة الوطنية في هذا القطاع الحيوي.
Bright EV: الشراكات وتوطين التكنولوجيا مفتاح تطوير صناعة السيارات الكهربائية في مصر
أكد هشام عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة بريت إي في (Bright EV)، أن الشركة تعمل في مجال تكنولوجيا المركبات الكهربائية، إلى جانب تطوير حلول المركبات والبطاريات، مع التركيز على توطين الصناعة وبناء قاعدة صناعية مستدامة في مصر.
وأوضح عرفة أن صناعة السيارات في مصر لفترات طويلة كانت تعتمد في الأساس على التجميع أو تصنيع بعض الأجزاء فقط، إلا أن المشهد الصناعي شهد تغيرًا ملحوظًا خلال العشرين عامًا الماضية، حيث نشأت العديد من الشركات المتخصصة في الأنظمة الهندسية لصناعة السيارات، وهو ما أسهم في تطوير القدرات المحلية وتهيئة السوق للدخول بقوة في مجال السيارات الكهربائية.
وأشار إلى أن شركة Bright EV تقدم خدمات هندسية متكاملة لصناعة السيارات، مع اهتمام خاص بقطاع النقل الثقيل مثل الأتوبيسات، إلى جانب النقل الخفيف مثل عربات الجولف، مؤكدًا أن هذا التنوع يعكس رؤية الشركة في دعم مختلف أنماط وسائل النقل الكهربائي.
وأضاف أن الشركة لديها شراكات استراتيجية مع مصنع قادر، ونحرص من خلالها على نقل الخبرات وتوطين التكنولوجيا، كما نعمل على إعداد كوادر مؤهلة ودعم خروج شركات ناشئة قادرة على إحداث طفرة حقيقية في قطاع السيارات الكهربائية.
وأكد رئيس مجلس إدارة Bright EV ، أن الشراكات الصناعية والتكنولوجية تمثل ركيزة أساسية لتطوير قطاع السيارات الكهربائية، مشددًا على حرص الشركة على تصدير مكونات صناعة السيارات إلى الأسواق الخارجية، بما يعزز من تنافسية المنتج المصري ويزيد من فرص النفاذ إلى الأسواق العالمية.
وتطرق عرفة إلى التطور الكبير الذي شهدته صورة السيارات الكهربائية خلال الفترة الماضية، موضحًا أن دخول التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال غيّر من شكل الصناعة، وجذب عددًا كبيرًا من الشركات للاستثمار فيه.
وأضاف أن الصين نجحت في غزو العالم بصناعة السيارات، وهو نموذج يؤكد أهمية الاستثمار في التكنولوجيا والتصنيع على نطاق واسع.
وأكد أن مصر تمتلك المقومات الصناعية والبشرية التي تؤهلها للعب دور محوري في صناعة السيارات الكهربائية إقليميًا، خاصة في ظل تنامي الشراكات وتكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص.
هيثم عمرو: أبو ظبي الإسلامي يعزز الإقبال على سوق السيارات بحلول تمويل مبتكرة
أكد السيد هيثم عمرو، رئيس قطاع منتجات السيارات في بنك أبو ظبي الإسلامي، أن البنك متواجد في السوق المصري منذ عام 2007، ويحرص على تقديم حلول تمويلية مبتكرة تلبي احتياجات مختلف فئات العملاء، خاصة في ظل التحديات التي شهدها قطاع السيارات خلال الفترة الماضية.
وأوضح هيثم عمرو أن الارتفاع الكبير في أسعار السيارات خلال العامين الماضيين شكّل تحديًا حقيقيًا أمام العملاء، وهو ما دفع البنك إلى تصميم برامج تمويل مرنة، من أبرزها إتاحة أنظمة تقسيط تمتد حتى 10 سنوات، بهدف تخفيف الأعباء المالية وتسهيل قرار الشراء.
وأشار إلى أن مصروفات التأمين كانت من أبرز العقبات التي تواجه العملاء، مؤكدًا أن البنك حرص على تجاوز هذا التحدي من خلال الإعفاء من مصروفات التأمين والمصروفات الإدارية، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من وكلاء السيارات المتعاملين مع البنك.
وأضاف أن البنك يعمل حاليًا على حملة جديدة تهدف إلى تسهيل الإجراءات، بحيث يتمكن العميل من إنهاء أوراق شراء السيارة في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة، في إطار حرصنا على تحسين تجربة العملاء وتسريع دورة التمويل.
وأكد رئيس قطاع منتجات السيارات أن بنك أبو ظبي الإسلامي يتعامل مع جميع الفئات المستهدفة، لافتًا إلى أنه مع بدء انخفاض أسعار السيارات نسبيًا، شهد البنك إقبالًا ملحوظًا من العملاء على الشراء، خاصة عقب الإعلان عن البرامج التمويلية الجديدة، وعلى رأسها البرامج بدون ربح.
وأوضح أن البرامج التي يقدمها البنك لا تقتصر على فئة معينة من المركبات، بل تستهدف جميع أنواع السيارات بمختلف فئاتها، بالإضافة إلى الدراجات النارية (الموتوسيكلات)، مؤكدًا أن البنك يمول كل ما يتحرك على عجلات، في إطار رؤيته الشاملة لدعم قطاع النقل وتلبية احتياجات السوق المصري.
وأكد على التزام بنك أبو ظبي الإسلامي بدعم سوق السيارات في مصر من خلال حلول تمويلية مرنة ومبتكرة، تسهم في تنشيط الطلب وتعزيز قدرة العملاء على امتلاك وسائل النقل المختلفة.
Sparkd EV تعزز سوق السيارات الكهربائية الفاخرة في مصر بعروض تمويلية وخدمات متكاملة
أكد محمد الطاهر، الشريك المؤسس والرئيس التجاري لشركةSparkd EV، أن الشركة تُعد من أوائل الشركات العاملة في قطاع السيارات الكهربائية في مصر، حيث تعاونت مع العديد من الشركات العالمية لتقديم منتجات متطورة ومتميزة للسوق المحلي.
وأوضح الطاهر أن عام 2025 شهد دخول العديد من التوكيلات العالمية إلى مصر، ما أسهم في زيادة المنافسة بشكل كبير، وهو ما يصب في مصلحة العملاء، من خلال توفير منتجات عالية الجودة وخدمات أفضل.
وأشار إلى أن الحكومة الصينية وضعت تشريعات داعمة لقطاع السيارات الكهربائية، بما يشمل تحسين خدمة ما بعد البيع، حيث أصبح شراء السيارة من التوكيل مباشرة يضمن حصول العميل على الدعم الكامل، مؤكداً أن هذا يسهم في تطوير القطاع لصالح المواطن المصري.
وقال إن شركة Sparkd EV تعمل على استيراد وتوزيع السيارات الكهربائية الفاخرة من علامات تجارية عالمية مثل Sparkd EV, Zeekr, Xiaomi, Deepal, Xpeng, BYD، وتقدم للشركة عروض تمويلية وخدمات متكاملة لتسهيل امتلاك هذه السيارات، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات ومبادرات لتعزيز قطاع السيارات الكهربائية في المنطقة.
وأكد الطاهر أن الشركة مستمرة في توسيع نطاق أعمالها، بما يواكب الطلب المتنامي على السيارات الكهربائية الفاخرة ويعزز تجربة العملاء في مصر.






