أسواق وأعمال

لندن تتحول إلى مركز عالمي للاقتصاد الحلال بقيمة 2.4 تريليون دولار من خلال شراكات استراتيجية

اختتم المنتدى الأول للحلال في لندن 2025، الذي انعقد يومي 20 و21 نوفمبر في مركز إكسل لندن، فعالياته بعد يومين من المناقشات التجارية، واجتماعات الاستثمار، والبرامج الثقافية، ليصبح منصة رئيسية لدعم الاقتصاد الحلال العالمي في المملكة المتحدة.

وشهد المنتدى حضور أكثر من 1500 زائر حضورياً وافتراضياً، إلى جانب مشاركة عارضين من أكثر من عشر دول، ووفود رسمية تمثل رؤساء غرف التجارة أو ممثليهم من أكثر من 20 دولة.

حضر برنامج الافتتاح والعشاء الرسمي عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم عثمان كوراى إرتاش، سفير تركيا لدى المملكة المتحدة؛ حسام زملط، سفير فلسطين؛ نجم الدين بلال أردوغان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة العلم يعلّم؛ طه أيهان، رئيس منتدى شباب التعاون الإسلامي؛ وفهد النهيت، الرئيس التنفيذي لشركة تطوير المنتجات الحلال، إضافة إلى كبار المسؤولين التنفيذيين في غرف التجارة والمنظمات العالمية المهتمة بقطاع الحلال.

ضم برنامج المنتدى 35 متحدثاً دولياً، وحظي بدعم أكثر من 20 راعياً وشريكاً إقليمياً وعالمياً، ما يعكس تزايد دور لندن كبوابة استراتيجية لقطاع الاقتصاد الحلال الذي تصل قيمته إلى 2.4 تريليون دولار أمريكي، وفق تقرير “حالة الاقتصاد الإسلامي العالمي 2024/25” الصادر عن دينارستاندرد.

ناقش المشاركون من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا طرق التجارة الجديدة، ومعايير الاعتماد، وفرص الاستثمار في مجالات الغذاء، التمويل، السفر، الصناعات الدوائية، التكنولوجيا، والخدمات الاستشارية. وتم الإعلان عن شراكتين رئيسيتين، منها تعاون بين غرفة التجارة الإسلامية والتطوير–كينيا، واتفاق استراتيجي بين شركة تطوير المنتجات الحلال ودينارستاندرد لتعزيز الوصول إلى الأسواق القائمة على البيانات والابتكار. كما أسس المنتدى خمس شراكات استراتيجية جديدة وأطلق أكثر من خمس مبادرات تهدف إلى تعزيز الاعتماد، وتحفيز الاستثمار، وبناء الثقة الرقمية في أسواق الحلال.

خلال اليومين، عقد المشاركون أكثر من 200 اجتماع عمل منظم، في جلسات حملت شعار “حلال طيب للإنسانية”، ركزت على الحوكمة، أولويات ESG، القيادة النسائية، الدبلوماسية الثقافية، ودور التكنولوجيا في تعزيز الثقة بسلاسل التوريد. كما تم تسليط الضوء على دور السعودية في تطوير الاقتصاد الحلال عالمياً، وظهور البوسنة والهرسك كمركز أوروبي للتميز في الاعتماد والصناعة.

وشهد اليوم الثاني إفطار “نكهات فلسطين” بالتعاون مع منتجات يافا الفلسطينية، حيث ألقى الدكتور حسام زملط، سفير فلسطين، كلمته الأولى أمام مجتمع الأعمال في المملكة المتحدة، مؤكداً أهمية عرض المنتجات الفلسطينية الأصيلة وفرص الاستثمار المرتبطة بها.

وعلق يوسف خلاوي، الأمين العام لغرفة التجارة الإسلامية والتطوير: “جوهر الاقتصاد الحلال يكمن في ممارسة الأعمال بأخلاقيات راسخة، وليس فقط في المنتج أو الخدمة.”

كما أكدت منظمة صالح كامل لريادة الأعمال والتنمية (SKSEED) على أهمية ريادة الأعمال الأخلاقية في الاقتصاد الحلال، موضحة أن المبادرات تشمل مجالات متعددة من الأغذية إلى التكنولوجيا المالية، مع التركيز على الابتكار والقيم.

وفي جلسة “Halal Echo Afternoon Tea”، قدم المنتدى شبكة “منارة جلوبال” الإعلامية الجديدة لتعزيز صوت الدول الأعضاء الـ57 في منظمة التعاون الإسلامي قبل إطلاقها الكامل عام 2026، كما تضمن اليوم الثاني جلسات متخصصة حول الابتكار، الاستثمار، الثقة الرقمية، ومستقبل نزاهة الحلال عالمياً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى