
*عبور السفينة CMA CGM JULES VERNE بعد اجتياز باب المندب بنجاح… والسفينة CMA CGM HELIUM تعبر في رحلتها الأولى عبر القناة
أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، جاهزية القناة لاستقبال سفن الحاويات العملاقة، مؤكدًا قدرة المجرى الملاحي على توفير أعلى مستويات الأمان والكفاءة الملاحية في ظل التطورات العالمية الراهنة. جاء ذلك خلال تفقده حركة الملاحة من على متن سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM JULES VERNE خلال رحلتها عبر القناة ضمن قافلة الجنوب، قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى لبنان، وذلك عقب عبورها بأمان من منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
وأوضح رئيس الهيئة أن هذه الرحلة تُعد الأولى للسفينة من جهة الجنوب عبر باب المندب، والثالثة لها عبر قناة السويس خلال عام 2025، حيث سبق لها العبور مرتين من جهة الشمال في 20 يونيو و20 سبتمبر الماضيين بعد تطبيق منظومة الحوافز الجديدة التي تقدمها القناة للخطوط الملاحية.
وتُعد السفينة من أكبر سفن الحاويات التابعة للخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، ويبلغ طولها 396 مترًا، وعرضها 53.6 مترًا، وغاطسها 11.5 مترًا، بحمولة كلية قدرها 176 ألف طن.
وخلال جولته على متن السفينة، رحّب الفريق أسامة ربيع بالطاقم البحري واستمع إلى آرائهم بشأن مستوى الخدمات الملاحية التي توفرها القناة، كما كان في استقباله كل من طارق زغلول، الرئيس التنفيذي لـ CMA CGM في مصر والسودان، وعمرو الشافعي، مدير قطاع العمليات بالشركة.
كما تابع رئيس الهيئة عبور سفينة الحاويات CMA CGM HELIUM في رحلتها البحرية الأولى عبر القناة ضمن قافلة الجنوب، قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الإسكندرية. ويبلغ طول السفينة 335 مترًا، وعرضها 51 مترًا، وغاطسها 9.5 مترًا، بحمولة كلية قدرها 130 ألف طن.
ووجّه الفريق ربيع باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان العبور الآمن للسفينتين، من خلال تعيين كبار المرشدين، وتوفير القاطرات المصاحبة، بالإضافة إلى المتابعة اللحظية من مكتب الحركة الرئيسي ومحطات الإرشاد على طول القناة.
وأكد رئيس الهيئة عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع قناة السويس بالخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، مشيرًا إلى حرص المجموعة على استمرار عبور سفنها عبر القناة رغم التحديات الأمنية في البحر الأحمر. وأكد أن عبور سفينتين عملاقتين اليوم—إحداهما من أكبر سفن الحاويات لدى المجموعة والأخرى أحدثها—يمثل شهادة مهمة على مكانة قناة السويس كأقصر وأسرع وأكثر الطرق الملاحية أمانًا عالميًا.
وأضاف الفريق ربيع أن عودة الهدوء تدريجيًا إلى منطقة البحر الأحمر ستفرض واقعًا جديدًا يدفع الخطوط الملاحية لإعادة النظر في جداول الإبحار، والعودة للمرور عبر باب المندب وقناة السويس، لافتًا إلى أن الهيئة ستعزز اجتماعاتها خلال الفترة المقبلة مع الخطوط الملاحية الكبرى لبحث خطط العودة التدريجية سواء عبر رحلات تجريبية أو عودة جزئية أو كلية.
ومن جانبه، أعرب الربان Slavko Malasic، قائد سفينة CMA CGM JULES VERNE، عن سعادته بعبور القناة، مؤكدًا التزام المجموعة بالاعتماد على قناة السويس في رحلاتها المتجهة إلى الشرق الأقصى. وأشار إلى أن سفن المجموعة لم تواجه أي تحديات خلال العبور من البحر الأحمر وباب المندب، مؤكدًا أن عبور سفينتين اليوم بدون أي عقبات يعكس مستوى الأمان الملاحي الذي توفره القناة.
وأشاد الربان بمشروعات تطوير قناة السويس، خاصة مشروع تطوير القطاع الجنوبي الذي ساهم في زيادة معدلات الأمان وتقليل ساعات الانتظار، ما يجعل العبور أكثر سهولة وسرعة وأمانًا.
جدير بالذكر أن حركة الملاحة بقناة السويس تشهد اليوم السبت عبور 38 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 1.7 مليون طن.




