“بورينجر إنجلهايم” تطلق مبادرة وطنية لتوحيد ممارسات فحص وتشخيص وعلاج أمراض القلب والكلى والسكر

في خطوة غير مسبوقة نحو تطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر، أعلنت شركة “بورينجر إنجلهايم”، إحدى الشركات الدوائية الرائدة عالميًا، عن إطلاق مبادرة وطنية للتوافق الطبي في مجالات أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى والسكر، بالتعاون مع ثلاث جمعيات طبية مصرية مرموقة هي: المؤسسة العلمية للقلب والشرايين (CVREP Foundation)، الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى.

وتهدف المبادرة إلى توحيد الممارسات الإكلينيكية وتبسيط سبل التشخيص والعلاج، مع التركيز على الكشف المبكر عن أمراض الكلى المزمنة، بما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى وتقليل الأعباء الصحية والاقتصادية على الدولة.

نهج متكامل لتعزيز التشخيص المبكر والعلاج الفعّال

ترتكز المبادرة على محورين رئيسيين:

التوافق العلمي وتطوير المسارات العلاجية

يتضمن إعداد بيان علمي وورقة بحثية وطنية لصياغة مسارات علاجية مبسطة تتماشى مع خصائص النظام الصحي المصري، وتساعد أطباء الرعاية الأولية في تحديد المرضى الأكثر عرضة للإصابة المبكرة، ووضع بروتوكولات تشخيص وإدارة علاجية دقيقة ومبكرة.

التعليم الطبي والتوعية العامة

من خلال برامج تدريبية وندوات علمية تفاعلية، إلى جانب حملات إعلامية وتوعوية تستهدف الكوادر الصحية والجمهور، بما يعزز ثقافة الوقاية والرعاية الاستباقية، ويُرسخ مكانة مصر إقليميًا في مجال الأمراض القلبية الكلوية الأيضية.

أمراض متشابكة تستلزم استجابة موحدة

تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من مليار شخص حول العالم يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى والسكر، والتي تُعد السبب الرئيسي للوفاة عالميًا، إذ يفقد نحو 20 مليون شخص حياتهم سنويًا بسببها.

وتتميز هذه الأمراض بترابطها الوثيق، إذ إن الإصابة بأحدها قد تؤدي إلى تفاقم الآخر، ما يجعل الاستجابة الطبية المتكاملة متعددة التخصصات أمرًا حاسمًا لتحسين نتائج العلاج وتقليل المضاعفات.

قيادات الجمعيات الطبية: المبادرة خطوة لتغيير واقع الرعاية الصحية

أكد الأستاذ الدكتور محمد صبحي، رئيس المؤسسة العلمية للقلب والشرايين (CVREP Foundation)، أن هذه المبادرة تمثل نقطة تحول في التعامل مع أمراض القلب والأوعية الدموية، قائلًا: “من خلال هذه الشراكة مع بورينجر إنجلهايم والجمعيات المصرية الرائدة، نعمل على تطوير دليل إرشادي وطني موحّد يعتمد على أحدث البراهين العلمية، ويساعد الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية مبكرة تُنقذ الأرواح وتخفف الأعباء الصحية والاقتصادية.”

كما أوضح الدكتور إبراهيم الإبراشي من الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم أن السكري واضطرابات الدهون يمثلان حلقة أساسية في هذه الأمراض المتداخلة، مؤكدًا: “هدفنا هو تمكين أطباء الأسرة والباطنة من تطبيق تدخلات مبكرة تُحسّن جودة حياة المرضى وتقلل المضاعفات طويلة المدى.”

فيما أشار الدكتور مجدي الشرقاوي من الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى إلى أهمية التكامل في التشخيص والعلاج، قائلاً: “تطوير خوارزمية علاجية موحدة سيساعد الأطباء في تقديم رعاية وقائية فعّالة لمرضى الكلى في المراحل المبكرة، ما يحد من الحاجة إلى الغسيل أو الزراعة، ويُحسّن جودة حياة المرضى.”

“بورينجر إنجلهايم”: التزام عالمي بتعزيز الرعاية الصحية المتكاملة

من جانبه، قال الدكتور محمد مشرف، المدير العام لشركة بورينجر إنجلهايم في شمال شرق وغرب أفريقيا: “نفخر بإطلاق هذه الشراكة في مصر، والتي تُجسد التزامنا العالمي بتحسين جودة حياة المرضى عبر الجمع بين الخبرات العالمية للشركة والمعرفة المحلية للمؤسسات الطبية المصرية. نسعى من خلال هذا التعاون إلى تطوير إرشادات طبية موحدة تُسهّل التشخيص المبكر والتدخل الفعّال، وتُسهم في تقليل المضاعفات وتعزيز فرص التعافي.”

وأكد أن “بورينجر إنجلهايم” تواصل التزامها بدعم القطاع الطبي المصري عبر برامج تدريبية مبتكرة، وعلاجات قائمة على أحدث الاكتشافات العلمية، ضمن رؤيتها لتطوير نموذج رعاية متكاملة للأمراض القلبية الكلوية الأيضية.

عن “بورينجر إنجلهايم”

تعد شركة بورينجر إنجلهايم (Boehringer Ingelheim) من أكبر شركات الأدوية البحثية في العالم، وتركز على تطوير حلول علاجية مبتكرة في مجالات أمراض القلب، والأوعية الدموية، والكلى، والسكري، والجهاز التنفسي. وتعمل الشركة من خلال شراكاتها المحلية والدولية على تمكين النظم الصحية وتقديم رعاية طبية مستدامة ومبنية على الأدلة العلمية.