في خطوة سياحية مبتكرة، تستعد مصر لإطلاق أول أتوبيس برمائي يدمج بين الرحلات النهرية والبرية، ليأخذ زائريها في تجربة سياحية فريدة من نوعها، تمتد من أثر النبي إلى متحف الحضارات. وقد تم عرض الوحدة الجديدة لأول مرة على هامش معرض TransMEA المقام حالياً، لتكون مصر بذلك على موعد مع إضافة سياحية غير مسبوقة في المنطقة.
ومن المقرر أن تعمل الوحدات البرمائية بالتنسيق الكامل مع هيئة النقل النهري وعدد من شركات السياحة، حيث ستسير المركبة بكل سلاسة بين مياه نهر النيل وشوارع القاهرة، لتمنح الزائرين رحلة متكاملة تجمع بين جمال المشاهد النهرية وسحر المعالم الحضارية على الأرض.
أما فيما يتعلق بأسعار التذاكر، فقد أعلن مسؤولو الشركة المشغلة أن تكلفة الرحلة تتراوح بين 100 و250 جنيهًا للمصريين، بينما تبدأ أسعار التذاكر للأجانب من 25 دولارًا، مع خطط لتكرار التجربة في الأقصر وأسوان ضمن المرحلة الثانية من المشروع.
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة السادسة لمعرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة TransMEA، التي افتتحها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وسط مشاركة أكثر من 500 شركة من 30 دولة، لتؤكد مصر بذلك ريادتها في دمج الابتكار التكنولوجي مع القطاع السياحي والصناعي.
تجربة الأتوبيس البرمائي ليست مجرد رحلة سياحية جديدة، بل هي إعلان واضح عن قدرة مصر على تقديم أفكار مبتكرة تعزز من مكانتها السياحية، وتفتح أبواباً جديدة للمتعة والمعرفة على ضفاف نهر النيل العريق.
