
في مشهد يليق بعواصم الأناقة والفخامة، احتضن قصر عابدين العريق بالقاهرة أول نسخة تقام خارج أوروبا لمعرض ومهرجان «The Grand Ball of Princes and Princesses»، المعروف باسم «الجراند بول»، تحت شعار «Royalty on the Nile».
الأمسية الملكية جمعت نخبة من الأمراء والأميرات الأوروبيين، وشخصيات فنية ودبلوماسية من مختلف أنحاء العالم، في احتفال استثنائي جمع بين التاريخ العريق وروح العصر الحديث.
اختيار العاصمة المصرية لم يكن عشوائيًا، بل جاء تقديرًا لما تحمله مصر من إرث تاريخي وملكي عريق، وما يمثله قصر عابدين من رمز للفخامة والهوية الملكية. فقد أتاح القصر، بروعته المعمارية وممراته المفروشة بالسجاد الأحمر، أجواء مثالية لاستضافة هذه الفعالية الفريدة، ما جعله منصة مثالية لدمج التراث الملكي المصري مع الحداثة الأوروبية.
وشهد الحفل حضورًا لافتًا لوجوه ملكية من أوروبا، من بينهم الأميرة بياتريس دي بوربون والأمير جواتشيم موراه، إلى جانب فنانين ومشاهير عالميين وسفراء ودبلوماسيين. وافتتح الحفل الرئيسي في القاعة الكبرى للقصر، وتلاه عرض فني راقص وعشاء ملكي مكون من أربع أطباق على أنغام موسيقى أوركسترالية، قبل أن تُختتم الأمسية بعرض أزياء فخم يمزج بين الذوق الشرقي والروح الأوروبية، شارك فيه مصممون عالميون.
وارتدى الحاضرون أرقى الملابس الرسمية؛ الرجال بالزي العسكري وربطة العنق، والسيدات بفساتين سهرة فاخرة وملابس ماكسي طويلة مع تاج أو إكسسوارات ملكية، ليكتمل المشهد كما لو أنه تحفة فنية حية. وتنوعت فعاليات الحفل لتشمل عروضًا موسيقية وكلاسيكية ولقاءات رسمية، مع إتاحة مساحة للحضور للاستمتاع بالسجادة الحمراء ومشاهدة العروض الفنية المتنوعة.
وعلى الرغم من الطابع الملكي والحصري للحدث، أكدت الجهة المنظمة أن جزءًا من عائدات التذاكر مُخصص لدعم مؤسسات خيرية، حيث ارتبطت النسخة المصرية بمبادرة «Hope Giver» لدعم المشاريع التعليمية والشبابية في إفريقيا، ما يعكس التزام الحفل بالجمع بين الثقافة والفن والخير.
ويذكر أن «الجراند بول» انطلق قبل سنوات في موناكو، ليصبح أحد أبرز الفعاليات الكلاسيكية العالمية، حيث يلتقي فيه الملوك والأمراء ورجال الأعمال والفنانون في أجواء تجمع بين الفخامة والإبداع واللباقة الاجتماعية، مع لمسة إنسانية تهدف لدعم مبادرات خيرية ومؤسسات تنموية.
وينظمه فريق Noble Monte-Carlo سنويًا في مدينة مختلفة، ليجمع بين التقاليد الأوروبية والفن المعاصر، مقدمًا نموذجًا فريدًا للاحتفاء بالمجد الملكي والثقافة والفن.




