“كنا مهمشين.. والآن نشعر بالاهتمام”، هكذا عبر قصار القامة أو “الأقزام” عن أهم المكتسبات التى حصلوا عليها فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاصة بعد تعديل بند باللائحة التنفيذية للقانون رقم 39 لسنة 1975 بشأن تأهيل المعاقين والذى صدر عام 2018، بحيث تتضمن ضم المواطنين الأقزام إلى فئة ذوى الإعاقة، ينطبق عليهم كل ما ينطبق على الفئات الأخرى من الإعاقة، وأصبح للأقزام كافة حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، كما يمنح الأقزام شهادات تأهيل من مكاتب التأهيل.
اليوم السابع التقى بمجموعة من ” قصار القامة ” بالإسكندرية، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للمعاق، وسط فرحة كبيرة منهم ومشاركتهم فى العديد من الأنشطة الفنية والرياضية.
و يقول خالد مرسى بهنسى، من قصار القامة بالإسكندرية، أنه قبل صدور تعديل القانون فى عام 2018، كانت فئة الأقزام فئة مهمشة فى المجتمع، لم تنضم إلى الامتيازات التى يحصل عليها ذوى الهمم والمعاقين كما ينص القانون، ولكن بعد صدور تعديل القانون فى عام 2018 شعرنا بالاهتمام، وأصبح لنا كافة حقوق ذوى الهمم، وأكد على أن الاهتمام الذى شعر به الأقزام فى عهد الرئيس السيسى أعطى للجميع طاقة أمل للعمل والاجتهاد من أجل مصر.
وأضاف أن من أهم المكتسبات التى حصل عليها قصار القامة فى عهد الرئيس هو تغير نظرة المجتمع، مؤكدا على أن قصار القامة أو أى شخص يعانى من الإعاقة يستطيع أن يخدم بلده مصر وفى هذه الحالة هو ليس معاق، الإعاقة هى إعاقة العقل وليست إعاقة جسد، قائلا :” نحن قادرون ومتميزون ومبدعون أيضا “.
ويقول كريم السيد، لاعب فى فريق كرة القدم وفرقة الفنون الشعبية للأقزام بالإسكندرية، أننا كنا نعانى من الإهمال والتهميش، ولكن فى عهد الرئيس السيسى “عملنا كرامة وسط الناس”، وساعدنى ذلك فى انى كسرت كل الحواجز ولم أعد أهتم بكلام الناس، وانضممت لفريق كرة القدم والفنون الشعبية“
وأكد على أنه وجد الفريق فرصة لاستعراض موهبتة فى لعب كرة القدم وموهبته فى الفنون الشعبية، وكانت تلك فرصة جيدة له لتقديم موهبته، مشيرا إلى أنه يحرص على التدريب أسبوعيا.
ويقول رمضان أحمد، من قصار القامة ويعمل فى الشئون القانونية بأحد الجمعيات الخيرية، أن الرئيس السيسى اهتم بتلك الفئة التى كانت مهمشة، وبضمهم إلى قانون المعاقين عام 2018 أعطى لتلك الفئة حقوقها، والأهم من ذلك أنه ساهم فى تغيير نظرة المجتمع إلى الأقزام التى كانت تعانى من التنمر والنظرة الدونية فى بعض الأحيان، وكل ذلك ساهم فى اندماج فئة الأقزام داخل المجتمع والتعايش بطريقة أفضل.
وأكد على أنه يهوى الفن والتمثيل، وكانت له مشاركات فنية مع الفنان الراحل “أيمن نور”، والفنان “محمد الحلو ” و” رضا حامد “, “أحمد الكحلاوى “، ومشاركات مع أبطال المسرح السكندرى.
ويقول صلاح عبد القادر محمود، لاعب فى فريق كرة القدم لقصار القامة بالإسكندرية، أن ضم فئة الأقزام لقانون ذوى الهمم أحدث فارق كبير فى حياة ” قصار القامة” خاصة فى نظرة المجتمع، مشيرا إلى أنه يحب لعب الكرة منذ الصغر، وهم ما جعله ينضم إلى فريق كرة القدم للأقزام الذى كان له بمثابة فرصة لممارسة الرياضة التى يحبها.
أما عن فريق الفتيات لكرة القدم، فقد تم تشكيل هذا الفريق لأول مرة فى الإسكندرية، حيث تقول شهد حسن، لاعبة بفريق كرة القدم للفتيات للأقزام، أن تلعب لعبة كرة القدم منذ 10 أشهر وأعربت عن سعادتها وحبها لممارسة رياضة كرة القدم، وأكدت على أنها كفتاة لم تجد صعوبة فى اللعبة، ولكنها لعبة رياضية مفيدة للجسم.
و تقول ندى محمد، لاعبة بفريق كرة القدم للفتيات لقصار القامة بالإسكندرية، أنها أصبحت تعشق لعبة كرة القدم مؤخرا، ووجدت أنها لعبة رياضية مفيدة للجسم وتنمية العضلات، وأعربت عن سعادتها فى الانضمام للفريق للتعبير عن موهبتها الرياضية وأكدت أنها اتاحت لها الفرصة لممارسة الرياضة.
وتقول أسماء عبدالله، لاعبة فى فريق كرة القدم للفتيات، أن الفريق تم تشكيله لأول مرة بالاسكندرية، وانضمت إلى الفريق منذ شهرين، مؤكدة على أن المشاركة أتاحت لها ممارسة لعبة شعبية محبوبة مثل كرة القدم وممارسة الرياضة بصورة محترفة، خاصة وأنها تقوم بالتدريبات إسبوعيا، معربة عن أن مثلها الأعلى فى اللعبة محمد صلاح.
وأعربت منة الله ياسر النجار، لاعبة فى فريق كرة القدم للفتيات وعضو فرقة الفنون الشعبية، أنها تعشق كرة القدم، خاصة مع تشجيع والدها المستمر لها، وبعد المشاركة أصبحت تعشق اللعبة وتأمل أن تستمر بها وتحقيق النجاح فى تلك اللعبة خاصة وأن مثلها الاعلى الاعب محمد صلاح.
وأكدت على أن الاعاقة ليست عائق أمام رغبة أى إنسان فى تحقيق ما يتمناه فى الحياة، مؤكدة على أهمية الاجتهاد والمثابرة لتحقيق الأهداف، قائلة ” الإعاقة ليس عائق أمام تحقيق أهدافي“.
يذكر أن محافظة الإسكندرية قد إتخذت خطوات ومبادرات هامة للاهتمام بذوى الهمم والاحتياجات الخاصة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية وخاصة بعد إطلاق الرئيس عام 2018 عاماً لذوى القدرات الخاصة، ومنذ ذلك التاريخ بدأت فى الإسكندرية فى عدة مشروعات، منها افتتاح أول شاطئ لذوى الهمم وللمكفوفين على مستوى الجمهورية بعد تخصيص مساحة له بشاطىء المندرة المجانى، وإنشاء ممشى خاص بذوى الاحتياجات الخاصة بالشاطئ.
كما تم إصدار تعليمات بمنع إصدار تراخيص للعقارات والمنشآت الجديدة إلا بعد توافر منحدرات للمعاقين بها فى الرسوم الهندسية، تخصيص عدد 2 كابينة بكبائن ستانلى مجاناً لذوى الهمم، تعميم منشور إلزام كافة الأحياء والمديريات التابعة للمحافظة باستبدال مسمى (معاق ذهنياً ومتخلف عقلياً) لأصحاب متلازمة داون، وكتابة التشخيص الطبى فقط وهو “متلازمة داون“.
وأيضا تم افتتاح أول حديقة من نوعها لذوى الهمم والاحتياجات الخاصة على مستوى جمهورية مصر العربية والشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع المجتمع المدنى وتضم الحديقة ألعاب ترفيهية مخصصة لذوى الهمم من الأطفال وطريق ممهد لتسهيل دخول الأطفال إلى الألعاب الترفيهية بالكراسى المتحركة بالإضافة إلى تخصيص دورات مياه لذوى الهمم واستراحة لأهالى.
اثناء-التكريم
المشاركين-من-قصار-القامة
تكريم-اعضاء-فريق-كرة-القدم
جانب-من-الاحتفالات
فريق-كرة-القدم
فريق-كرة-القدم-للفتيات
مباراة-كرة-القدم
