
•نمو مرتقب للمشروعات السكنية ذات العلامات التجارية في القاهرة بمعدل يصل إلى سبعة أضعاف بحلول عام 2031
• زيادة متوقعة في المساحات التجارية الجديدة بمقدار 1.1 مليون متر مربع خلال السنوات القادمة
• القطاع الفندقي يسير بخطى ثابتة نحو مضاعفة السعة الفندقية إلى 470 ألف غرفة بحلول عام 2028
• مبيعات القطاع التجاري مرشحة للارتفاع من 149.7 مليار دولار في 2025 إلى 201.4 مليار دولار في 2030
أعلنت شركة سَفِلز مصر إطلاق «تقرير القاهرة العقاري 2025»، الذي يستعرض أبرز التحوّلات التي يشهدها السوق العقاري المصري في مختلف فئات الأصول العقارية. ويقدّم التقرير تحليلاً معمّقًا حول التغيرات في سلوك المستهلكين وآليات التمويل والتطورات الهيكلية التي تُعيد رسم ملامح القطاع، مع رؤية مستقبلية متفائلة تؤكد استمرار الزخم والنمو عبر القطاعات التجارية والسكنية والفندقية والإدارية.
القطاع التجاري: توسع متواصل وزيادة في المعروض
أظهر التقرير أن القطاع التجاري لا يزال أحد المحركات الأساسية لنمو السوق العقاري في مصر، حيث يُتوقّع إضافة أكثر من 1.1 مليون متر مربع من المساحات التجارية الجديدة خلال السنوات المقبلة وفقًا لبيانات سَفِلز.
كما توقعت شركة Oxford Economics ارتفاع مبيعات القطاع التجاري في مصر من 149.7 مليار دولار في 2025 إلى 201.4 مليار دولار في 2030، وهو ما يعكس قوة الطلب الاستهلاكي واستمرار اهتمام العلامات التجارية المحلية والعالمية بالتوسع في السوق المصرية.
وأشار التقرير إلى أن المستأجرين يتمتعون بقدرة تفاوضية أعلى نتيجة وفرة المعروض من الوحدات التجارية، مما يعزز المنافسة والتنوع داخل السوق، في حين تستعيد منطقة وسط القاهرة زخمها كوجهة رئيسية من خلال إعادة توظيف المباني التراثية كمراكز تجارية حديثة.
القطاع الفندقي: مضاعفة السعة الفندقية
أوضح التقرير أن القطاع الفندقي المصري يواصل نموه بدعم من الاستراتيجيات الحكومية الهادفة إلى مضاعفة السعة الفندقية لتصل إلى 470 ألف غرفة بحلول عام 2028.
كما تشهد السوق اهتمامًا متزايدًا من العلامات الفندقية العالمية بتوسيع تواجدها في مصر، بالتوازي مع تحويل المباني التاريخية بوسط القاهرة إلى فنادق عصرية.
وقد وصلت معدلات الإشغال الفندقي إلى نحو 75% في مطلع عام 2025، مما يعكس ثقة المستثمرين والسائحين في مصر كوجهة سياحية رائدة على مستوى المنطقة والعالم.
القطاع السكني: استقرار وثقة استثمارية
يؤكد تقرير «سَفِلز» أن القطاع السكني يظل أحد أعمدة السوق العقاري المصري، مدفوعًا بالاستقرار النسبي للأسعار المقوّمة بالدولار رغم تقلبات العملة المحلية.
وللحفاظ على ثقة المستثمرين، يقدم المطورون خصومات محدودة وخطط سداد مرنة ووحدات كاملة التشطيب.
وأشار التقرير إلى أن ضعف القوة الشرائية يمثل تحديًا مستمرًا، لكن الأدوات التمويلية الجديدة مثل صناديق الاستثمار العقاري وبرامج الملكية الجزئية للوحدات تساعد في توسيع قاعدة المشترين.
كما يشهد السوق طلبًا متزايدًا من المشترين الأجانب والمغتربين المصريين، بدعم من تسهيلات قوانين تملّك الأجانب، مما يعزز الأهمية الاقتصادية للسوق السكني في القاهرة.
المشروعات السكنية ذات العلامات التجارية: توسع استثنائي
سلّط التقرير الضوء على المشروعات السكنية ذات العلامات التجارية — وهي الوحدات التي تحمل توقيع علامات فندقية أو تصميمية عالمية — باعتبارها فئة صاعدة في السوق المصري.
ومن المتوقع أن يزداد حجم المعروض من هذه المشروعات في القاهرة بمعدل سبعة أضعاف بحلول عام 2031، مدفوعًا بارتفاع الطلب من المستثمرين المحليين والدوليين والشراكات بين المطورين والعلامات الفاخرة.
وأوضح التقرير أن هذه المشروعات تعكس تحوّل تفضيلات المستهلكين نحو أسلوب حياة راقٍ متكامل الخدمات يجمع بين الرفاهية والعائد الاستثماري الجاذب.
القطاع الإداري: فجوة بين العرض والطلب
كشف التقرير عن فجوة واضحة بين العرض والطلب في المساحات الإدارية، حيث يركّز العديد من المطورين على بيع مكاتب صغيرة للأفراد، في حين تبحث الشركات العالمية عن مساحات إدارية كبيرة وعالية الجودة.
هذه الفجوة تخلق فرصًا استثمارية واعدة أمام المستثمرين المؤسسيين ومزودي مساحات العمل المشتركة القادرين على توفير حلول مرنة ومجهزة بالكامل تتناسب مع متطلبات بيئة العمل الحديثة.
قطاعات التعليم والصحة: فرص طويلة الأجل
أوضح التقرير أن قطاعي التعليم والرعاية الصحية يواصلان ترسيخ مكانتهما كـ أحد أهم مجالات الاستثمار العقاري طويلة الأجل في مصر، نظرًا للطلب القوي والمستمر على المدارس الخاصة والمنشآت الطبية المتخصصة.
ومع ذلك، ما تزال وتيرة تنفيذ المشروعات تواجه تحديات تمويلية وتشغيلية، مما يفتح المجال أمام شراكات جديدة مع مشغلين ذوي خبرة لضمان استدامة تلك المشروعات.
اتجاهات السوق العقاري في القاهرة
قال كاتسبي لانجر-باجيت، رئيس شركة سَفِلز مصر: “القطاع العقاري المصري يواصل إظهار مؤشرات إيجابية تؤكد تعافيه وثقة المستثمرين به، خاصة مع استقرار الأوضاع الاقتصادية. نرى اهتمامًا متزايدًا بالمشروعات متعددة الاستخدامات والفندقية، إلى جانب وعي متنامٍ بأهمية الإدارة الاحترافية للمشروعات منذ مراحلها الأولى.”
وأضافت رانيا نظمي، رئيس قطاع الاستشارات الاستراتيجية في سَفِلز مصر: “يشهد السوق العقاري المصري مرحلة أكثر استقرارًا مدعومة بارتفاع الطلب وتزايد عدد المستخدمين النهائيين كمحرك رئيسي للشراء، ما يدفع المطورين إلى تصميم مشروعات أكثر توافقًا مع احتياجات العملاء الفعلية.”
خاتمة وتوقعات مستقبلية
يؤكد «تقرير القاهرة العقاري 2025» أن الآفاق المستقبلية للسوق المصري لا تزال إيجابية، مع استمرار نمو القطاع التجاري وارتفاع معدلات إشغال الفنادق، ومواصلة توسّع المشروعات السكنية ذات العلامات التجارية والمشروعات متعددة الاستخدامات حتى نهاية العقد الجاري.
نبذة عن سَفِلز
تُعد سَفِلز (Savills plc) من أكبر شركات الخدمات والاستشارات العقارية في العالم، مدرجة في بورصة لندن، وتعمل عبر أكثر من 700 مكتب في 70 دولة تضم أكثر من 42 ألف خبير.
ومنذ تأسيس مكتبها في القاهرة عام 2019، شهدت سَفِلز مصر نموًا لافتًا وقدّمت خدمات متكاملة تشمل الاستشارات، وإدارة العقارات، والتأجير، وإدارة المشروعات، والتقييم، وتعمل مع كبار المطورين والجهات الحكومية في مصر.