أشاد المهندس يوسف رشدان، القيادي بحزب حماة الوطن ووكيل اللجنة العليا للاستثمار، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا أنها حملت رسالة واضحة وحاسمة ضد سياسات إسرائيل وتجاوزاتها المتكررة.
وأكد رشدان أن خطاب الرئيس السيسي جاء ليكشف الوجه الحقيقي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي، مشددًا على أن الرئيس تحدث بلغة الموقف الحازم والرفض القاطع لأي انتهاكات تمس سيادة الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها دولة قطر، التي تعرضت لاعتداء إسرائيلي صارخ يمثل سابقة خطيرة.
وأضاف وكيل اللجنة العليا للاستثمار أن كلمة الرئيس المصري عبّرت بوضوح عن التزام مصر الثابت بالدفاع عن الأمن القومي العربي، وحرصها على وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة، معتبرًا أن هذه الرسائل تمثل صوتًا عربيًا عاقلاً ومسؤولًا في وقت تعالت فيه أصوات التصعيد والتجاهل.
وأشار رشدان إلى أن ما يثير القلق في هذه المرحلة هو الصمت الدولي المريب تجاه تجاوزات إسرائيل المتكررة، خاصة مع ما تشهده المنطقة من تصعيد عسكري وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، لافتًا إلى أن هذا الصمت يُلقي بمسؤولية أكبر على الدول العربية والإسلامية لتفعيل أدواتها السياسية والدبلوماسية من أجل حماية مصالح شعوبها.
وتابع رشدان قائلاً: “كلمة الرئيس السيسي ليست مجرد إدانة لعدوان، بل هي دعوة واضحة لتوحيد الجهود ومواجهة مشاريع الهيمنة والتوسع، ورسالة قوية بأن مصر لن تسمح بتقويض الأمن الإقليمي أو بالاعتداء على سيادة أي دولة شقيقة تحت أي ذريعة.”
كما شدد على أهمية تبنّي آلية عربية إسلامية فعالة للتنسيق والتعاون لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تمر بها المنطقة، داعيًا إلى تحويل ما جاء في كلمة الرئيس السيسي إلى خطوات تنفيذية ملموسة، تضمن ردع أي محاولة للمساس باستقرار المنطقة.
واختتم رشدان تصريحه بالتأكيد على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستظل سندًا قويًا لكل دولة عربية تتعرض للاعتداء، وأن الحفاظ على الأمن القومي العربي هو أولوية لا تقبل المساومة، مضيفًا: “الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي أمام القمة كانت صوت العقل والسيادة، ورسالة بأن تجاوز الخطوط الحمراء لن يمر دون حساب.”
