استقبل ميناء العين السخنة في مصر سفينة التغويز الجديدة “إينرجيوس باور” بطاقة تصل إلى 450 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي، وذلك تمهيداً لنقلها إلى ميناء دمياط وبدء عملها أواخر الشهر المقبل، وفقاً لمسؤول حكومي تحدث مع “الشرق” بشرط عدم الكشف عن اسمه.
تعزيز واردات الغاز عبر سفن التغويز
وكانت مصر قد بدأت مطلع أغسطس الجاري في استلام نحو 300 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي عبر سفينة التغويز “إينرجيوس فورس” الراسية في ميناء العقبة الأردني.
وأوضح المصدر أن شركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية – بتروجت تجري حالياً أعمال التعديل والتجهيز لسفينة “إينرجيوس باور” حتى تصبح مؤهلة للربط على رصيف الشركة المتحدة لمشتقات الغاز في دمياط. وتعتمد مصر على سفن التغويز لإعادة شحنات الغاز المسال المستوردة إلى حالتها الغازية وضخها في الشبكة القومية.
القيمة الإيجارية لسفن التغويز
تبلغ القيمة الإيجارية لسفينة “إينرجيوس باور” – التي تُعد الخامسة والأخيرة ضمن تعاقدات مصر – نحو 3 ملايين دولار شهرياً، مقارنة مع 5.4 مليون دولار لكل واحدة من السفن الثلاث الراسية حالياً بميناء العين السخنة بطاقة 750 مليون قدم مكعب يومياً لكل منها. كما تعتمد مصر أيضاً على سفينة رابعة في العقبة بطاقة مماثلة.
فجوة بين الإنتاج والاستهلاك
تستهلك مصر ما يقارب 7 مليارات قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعي، في حين يبلغ الإنتاج المحلي حالياً نحو 4.1 مليار قدم مكعب يومياً. وتستهدف الحكومة رفع الإنتاج إلى 5 مليارات قدم مكعب يومياً بنهاية 2025.
وتحولت مصر، التي كانت من أبرز مصدري الغاز الطبيعي المسال في المنطقة، إلى دولة مستوردة نتيجة زيادة الطلب المحلي بفعل النمو السكاني وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى تراجع إنتاج الحقول الكبرى وعلى رأسها حقل ظهر الذي انخفض إنتاجه من 3.2 مليار قدم مكعب يومياً في 2019 إلى نحو 1.5 مليار قدم مكعب يومياً حالياً.
هل تحب أن أجهز لك أيضًا كلمات مفتاحية جاهزة مفصولة بفواصل للنشر الإلكتروني؟
