أسواق وأعمال

«آي صاغة»: استقرار أسعار الذهب محليًا وترقب عالمي لخفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي 

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع عطلة البورصات العالمية، بعد أن أنهت الأوقية العالمية تعاملات الأسبوع على ارتفاع ملحوظ مدعومًا بتزايد التوقعات بشأن خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل خلال سبتمبر 2025.

استقرار محلي ومكاسب عالمية

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر جرام الذهب عيار 21 استقر عند 4580 جنيهًا، وهو نفس مستوى إغلاق يوم الجمعة. كما سجل:

  • عيار 24: 5246 جنيهًا
  • عيار 18: 3934 جنيهًا
  • الجنيه الذهب: 36720 جنيهًا

وعالميًا، أنهت الأوقية تعاملات الأسبوع عند 3371 دولارًا، بزيادة قدرها 35 دولارًا، عقب تصريحات أدلى بها جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال مشاركته في ندوة جاكسون هول.

 تصريحات باول ترسم ملامح السوق

أكد جيروم باول أن التوقعات الاقتصادية ومخاطر التضخم وتباطؤ النمو قد تستدعي تعديلات في السياسة النقدية، مشيرًا إلى أن المجلس أصبح أقرب إلى الحياد بمقدار 100 نقطة أساس مقارنة بالعام الماضي.

كما أشار إلى أن سوق العمل مستقر نسبيًا، مما يمنح الفيدرالي مرونة إضافية في اتخاذ القرار، لكنه حذر من مخاطر فقدان الوظائف إذا زادت الضغوط التضخمية.

ونوّه إلى أن الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات بدأت تؤثر على الأسعار، محذرًا من تحوّل موجات تضخم مؤقتة إلى تضخم دائم.

 الأسواق تترقب قرار الفائدة

تُقدر الأسواق بنسبة 90% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه منتصف سبتمبر، وهو ما انعكس فورًا على أداء الذهب عالميًا، حيث تجاوزت الأوقية 3370 دولارًا.

 إمبابي: البيع والشراء خدمات لا تُقدّم مجانًا

أوضح سعيد إمبابي أن محلات الذهب تقدم خدمة بيع وشراء الذهب، وهذه الخدمة لا تُقدّم دون مقابل.

وأشار إلى أن التاجر يحصل على جزء من المصنعية كعائد عند البيع، أما عند شراء الذهب من المواطنين، فإن الهامش يتراوح عادة حول 2%، وقد يزيد أو ينقص حسب ظروف السوق وتقلبات الأسعار.

وأضاف أن تجار الذهب يتحملون تكاليف تشغيلية كبيرة تشمل:

  • الإيجارات
  • فواتير الكهرباء
  • تكاليف الحماية
  • الضرائب
  • فروق العيارات

وهو ما يجعل تقديم خدمة الشراء دون مقابل أمرًا غير ممكن، مؤكدًا أن أسواق الذهب عالميًا تعمل بنظام سعرين (للبيع والشراء)، كما أن الربح الحقيقي لا يتحقق إلا في حالات الاحتفاظ بالذهب لفترة طويلة.

 نظرة مستقبلية إلى الأسبوع المقبل

تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات أمريكية مهمة تشمل:

  • طلبيات السلع المعمرة
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني
  • مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)

وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس التضخم. وتشير التوقعات إلى أن أي قراءة مرتفعة قد تضغط على أسعار الذهب، بينما قد يمنحه أي تراجع في الأرقام دفعة إضافية نحو الصعود.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى