سجلت المملكة العربية السعودية أكثر من 60 مليون زيارة خلال العام الحالي، وذلك بفضل الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تم إطلاقها عام 2019.
تضم الاستراتيجية 10 وجهات رئيسية في السعودية يتم العمل على تطويرها كمناطق جذب سياحية بمقاييس عالمية بحلول عام 2030، ولكن كيف تطورت منظومة السياحة في المملكة لتطبيق هذه الاستراتيجية؟
تطورت منظومة السياحة في السعودية بشكل متسارع في السنوات الأخيرة مع تغير أهداف القطاع ضمن رؤية المملكة، ومنها أن تسهم السياحة بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2030.
ومع التغيرات المتسارعة لهذا القطاع، ظهرت أطراف جديدة ضمن منظومة السياحة التي باتت تضم 4 جهات:
الأولى وزارة السياحة، والتي كانت سابقا الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتعمل الوزارة على تطوير استراتيجية السياحة لتحقيق تنمية مستدامة في القطاع السياحي من خلال وضع التشريعات اللازمة، وتهيئة مناخ الاستثمار، وإصدار التراخيص وتطوير الكوادر البشرية.
وفي شهر مارس من عام 2020، تأسست الهيئة السعودية للسياحة، والتي تعمل على إبراز المملكة كوجهة سياحية وتسويقها عالميا، ويتضمن ذلك تطوير المنتجات السياحية مع القطاع الخاص والإشراف على حملاتها الترويجية، وإدارة تجربة السائح.
اقرأ المزيد: قفزة في عدد السياح الوافدين إلى السعودية.. أنفقوا 27 مليار ريال في 6 أشهر
والجزء الثالث من المنظومة هو صندوق التنمية السياحية الذي تأسس في يونيو من عام 2020، والذي يعمل على استقطاب الاستثمارات من القطاع الخاص، والعمل مع القطاع المالي لرفع جدوى التمويل والاستثمار في القطاع السياحي.
وتكتمل المنظومة بمجلس التنمية السياحي، الذي يتولى التنسيق مع الوزارات الأخرى في كل ما يتعلق بالسياحة، كما يعمل مع مختلف المؤسسات التي تعنى بتمكين القطاع.
وتعمل كل الأطراف لخدمة استراتيجية واحدة هي الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تم إطلاقها عام 2019.
اقرأ المزيد: كيف تعد السعودية سوق العمل لمواكبة قطاع السياحة؟
وتضم الاستراتيجية 10 وجهات رئيسية في السعودية يتم العمل على تطويرها كمناطق جذب سياحية بمقاييس عالمية بحلول عام 2030..
وقد قامت هذه المناطق تباعا بتقديم تجاربها التي بدأت بالفعل بجذب السائحين من الخارج والداخل على حد سواء، حيث سجلت السعودية في عام 2022 أكثر من 60 مليون زيارة.