نفذ الفريق 18 مسام حملة توعوية في مدرسة الزبيري بمنطقة شخب في محافظة الضالع باليمن، استفاد منها أكثر من 150 طالباً وطالبة. وهدفت الحملة إلى تعريف الطلاب بأشكال الألغام وكيفية الإبلاغ عنها، خاصة في ظل انتشارها العشوائي بالمنطقة.
وأكد المهندس عبدالخالق فاضل، عضو الفريق 18 مسام، أن طلاب المدارس ورعاة الأغنام هم الأكثر عرضة لخطر الألغام بسبب تنقلهم اليومي، وأشار إلى قصة الطفلة إيمان، التي قامت بالإبلاغ عن لغم شاهدته قرب منزلها بعد تلقيها توعية مسبقة، مما أنقذ حياتها.
بدوره أشاد بكر محمد مانع، مدير عام مديرية قعطبة، بجهود الفريق، قائلاً: “التوعية التي يقدمها مسام تساهم بشكل كبير في تجنيب المواطنين مخاطر الألغام. هذه الحملات تنقذ أرواحاً وتحمي الأسر من المآسي التي تسببها مخلفات الحرب”.
من جهته، قال الأستاذ أحمد صالح، معلم في مدرسة الزبيري: “حملات التوعية مهمة جداً، خاصة في ظل انتشار الألغام بشكل عشوائي. لقد ساعدت الطلاب على فهم المخاطر وكيفية التعامل معها، لكننا ما زلنا بحاجة إلى دعم أكبر”.
وتأتي هذه الحملة التوعوية ضمن جهود فريق مسام المستمرة لحماية المواطنين من مخاطر الألغام، مع التأكيد على أهمية دعم إعادة إعمار المنشآت التعليمية المتضررة لضمان مستقبل آمن لأطفال المحافظة.
يذكر أن مدرسة الزبيري تعرضت للتدمير الجزئي بعد تخزين مليشيات الحوثي للألغام داخلها، ما أدى إلى انفجارها وهدم جزء كبير منها. وتعاني المدرسة حالياً من اكتظاظ شديد، حيث يضم الصف الواحد ما بين 170 إلى 178 طالباً، مما دفع العديد من الطلاب إلى السفر إلى مدارس بعيدة أو ترك الدراسة.
