وجهت الدكتورة يمن الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، تحذيرًا مما أسمته «التحرك الحلزوني في الاقتصاد»، وذلك بالتزامن مع تحريك أسعار الكهرباء والطاقة، قائلة: «إذا لم تحسب حساباتك بشكل صحيح ممكن تسمع على شيء آخر، ويبدأ الأثر يتضخم ويسبب مشاكل كبيرة».
واستشهدت خلال لقاء ببرنامج «حقائق وأسرار» مع الإعلامي مصطفى بكري، المذاع عبر «صدى البلد» مساء اليوم، على ذلك بتوقعات صندوق النقد بارتفاع مستوى التضخم بعد تحريك الأسعار الأخير.
وقالت إن «هدف الحكومة هو خفض التضخم إلى رقم أحادي عام 2025؛ لكن تقديرات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن معدل التضخم المتوقع في مصر بعد آخر تحريك للأسعار وصل إلى 33%، وهو ما يعني أننا نعود مرة ثانية إلى مستوى ما بعد تعويم الجنيه».
ورأت أن «هذا الأمر في منتهى الخطورة؛ لأنه يؤثر على جانبي الاقتصاد (العرض والطلب)، مضيفة: «لابد أن آخذ في اعتباري أن الفقر سيزيد، والفقر بالفعل رقمه مرتفع، وهذا يهدد الاستقرار الاجتماعي».
وأوضحت أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن ضرورة مراجعة اتفاق صندوق النقد الدولي تضع حدا لهذا الأمر، فيما يتعلق بضرورة أن تكون هناك مرحلة لاستيعاب هذه الآثار.
وأشارت إلى أن تكرار زيادة أسعار الوقود يمثل ضغطا على المواطنين، موصفة ذلك بقولها: «زيادة أسعار الوقود 3 مرات في سنة، أنت لما تيجي تفضل تضربني على دماغي أنا هعرف أطلع دماغي! أي تعويم هو خبطة على الرأس قاتلة، والحمد الله ربنا بيكرمنا وبنقوم منها وخصوصا أن التعويمات الأخيرة كانت زيادة كبيرة يعني تضخم مرعب، وتأثير على كل من المنتج والمستهلك».