حذرت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، من مخاطر زواج القاصرات، قائلة إنه يدمر الفتاة ويدمر أطفالها والأسرة.
وأضافت خلال تصريحات لبرنامج «حقائق وأسرار» عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، أنها واجهت في مجال تخصصها مشكلات لا حصر لها نتيجة زواج القاصرات.
وروت قصة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا تواصلت معها عبر صفحتها الشخصية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وطلبت منها استعادة حقها وحق ابنها الذي توفي بسبب عيب خلقي في القلب، وكان قد ولد دون أوراق ثبوتية، وبحاجة إلى عملية جراحية تكلف 250 ألف جنيه.
واستنكرت نائبة وزير الصحة، هذه المأساة، متسائلة عن المسئول عن تدمير حياة هؤلاء الأطفال ومستقبلهم، متابعة: «زواج القاصرات في محافظات قنا وأسيوط يصل إلى 44%، أي أن نحو نصف بناتنا يُدمَّر مستقبلهن بسبب هذه الظاهرة».
وأشارت إلى أن الفتاة حتى قبل 18 عامًا تعتبر طفلة وفقًا للقانون الدولي والمحلي، موضحة أن الفتاة في هذه المرحلة العمرية لا تكون قادرة على حمل طفل، وتصاب بصدمة نفسية عند الزواج المبكر؛ لأنها تحرم من طفولتها وتواجه مهامًا ومسئوليات تفوق قدرتها، مثل رعاية الزوج والأطفال وإدارة المنزل.
ولفتت إلى أن كل ذلك يؤدي إلى إصابة الطفلة بصدمة نفسية تحطم مناعتها وتسبب لها الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية”، لا سيما وأنها تواجه مسئوليات كبيرة في هذا العصر غير مجهزة لها.