شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في احتفالات الذكرى الثامنة والسبعين للعيد القومي للجمهورية الإيطالية، وذلك بدعوة من ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة، في حضور نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والسفير صلاح عبد الصادق مساعد الوزيرة للتعاون الدولي، والعديد من السفراء الأجانب في مصر ومسئولي وزارة الخارجية وأعضاء البرلمان وممثلي الجالية الإيطالية بمصر.
وأعربت السفيرة سها جندي، عن سعادتها لحضورها في هذه الاحتفالية، مشيرة إلى العلاقات التاريخية القوية التى تجمع بين مصر وإيطاليا، حيث إن هناك قواسم مشتركة بين البلدين كما تضم القاهرة عددا من المعالم ذات الطابع المعماري الإيطالي المتميز، والتي شيدها أبناء الجالية الإيطالية في مصر.
وأوضحت وزيرة الهجرة، أن العلاقات المصرية الإيطالية، شهدت نقلة نوعية على مختلف الأصعدة، وأصبحت نموذجًا يحتذى به في التعاون الثنائي، مشيرة إلى أن هذا التعاون كان دافعًا للدولتين باتجاه تقارب الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن حرص وزارة الهجرة على تعزيز الصلات بين الجاليات التي عاشت على أرض مصر.
وذكرت جندي، أن سمات وتوجهات الجمهورية الجديدة قائمة على تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة وتوثيق الروابط معها، لافتة إلى اللقاء الأخير الذي جمعها ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة، وبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في العديد من الملفات، مشيرة إلى العمل على تعزيز الهجرة الآمنة وجهود التدريب من أجل التوظيف، بجانب هدف مواجهة تحديات الهجرة من خلال التعاون البناء، كان على رأس على هذه الملفات.
وكشفت وزيرة الهجرة، عن الاتفاق على إقامة المركز المصري الإيطالي للوظائف والهجرة، والذي يجرى العمل على تدشينه في القاهرة، ليكون على شاكلة المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، والذي يعد نموذجا يحتذى به في التعاون المثمر بين الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الهجرة والحكومة الألمانية ممثلة في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الجهود المشتركة لدعم هجرة اليد العاملة والتعاون عبر الشراكات الاستراتيجية، مؤكدة حرصها على ارتياد السبل كافة التي تساعد الشباب المصري على الالتحاق بالتدريب المهني المتميز، ثم العثور فيما بعد على فرص العمل الآمنة في مختلف الأسواق الجاذبة للعمالة، وبشكل خاص دول الاتحاد الأوروبي، في ظل تعاظم الاحتياج إلى الأيدي العاملة المدربة.
ولفتت إلى جهود الجانب الإيطالي في العمل على إتاحة مراكز متميزة لتدريب العمالة المصرية في مصر قبل السفر إلى الخارج، ومن بينها مدارس الدونبوسكو في عدد من محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أنها لمست تعاونا وترحيبا كبيرا أثناء زيارتها إلى إيطاليا، ولقائها مع وزير الداخلية الإيطالي والمعني أيضا بملف الهجرة.
ومن ناحيتها، ثمن ميكيلي كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة، جهود التعاون بين مصر وإيطاليا في شتى المجالات، مؤكدا أنه نموذج يحتذى به في العلاقات الدولية، مشيدا بجهود وزارة الهجرة في دعم التعاون بين البلدين لتعزيز القوى الناعمة وتبادل الاستفادة لتحقيق التنمية المستدامة.