تزين النقوش الإسلامية جدران وأروقة المسجد الحرام حيث تحوي زخرفات مستمدة من فنون العمارة الإسلامية وتتركز في حوائط البيت العتيق ذات الارتفاعات العالية والأسقف المزخرفة بالآيات الكريمة، إضافة إلى انتشار الرخام الفاخر والمشربيات المذهبة.
كما تتميز الشرف المطلة على صحن المطاف بجمالها المستمد من الفن الإسلامي، وفخامة الهندسة المعمارية، حيث تعطي طابعاً تاريخياً وموروثاً إسلامياً عميقاً.
وتظهر جماليات الطراز الإسلامي على أبواب المسجد الحرام من حيث ارتفاعها وزخرفتها التي تصل إلى الغاية في الإبداع والحرفية، حيث صنعت من أجود أنواع الخشب، وكسيت بالمعدن المصقول وزينت بالنحاسيات حتى بدت تحفة فنية غاية في الجمال.
كما يعد نظام الأعمدة والاسطوانات فناً من فنون العمارة الإسلامية في الرواق العثماني الذي حظي بالكثير من التجديدات والتحسينات منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – حتى أبنائه الملوك من بعده إلى العهد الزاهر لخادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وتشكل مآذن المسجد الحرام في قوامها الشاهق وطرازها المعماري الفريد معلماً بارزاً للفن الإسلامي، ويمكن مشاهدتها من جميع الجهات للقادم للبيت العتيق.
ويشاهد جلياً أثر العمارة الإسلامية في التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام، وفي تصاميمها الجمالية الفريدة التي انعكست على واجهات مباني المسجد الحرام في أسقفه، وحوائطه وأعمدته، وكسوة الكعبة المشرفة وبابها الذي يمثل القمة في الروعة والبهاء.