التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الخميس، مدير عام منظمة اليونسكو أودري أزولاى، وذلك على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي تستضيفه البرازيل بمدينة ريو دي جانيرو.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين مصر ومنظمة اليونسكو ، حيث ثمن الوزير شكري التعاون القائم بين الجانبين، مشيرا إلى أهمية دور المنظمة في الحفاظ على التراث العالمى الذي تزخر به مصر.
وأكد شكري، حرص الجانب المصرى على التنسيق الدائم مع المنظمة فيما يتعلق بدعم الموضوعات المتصلة بالثقافة في كل الأطر الأممية ذات الصلة، سواء من خلال سفارة مصر في باريس أو مكتب اليونسكو بالقاهرة، والذي يعد من أقدم المكاتب الإقليمية للمنظمة.
وردا على استفسار المسئولة الأممية بشأن تطورات الترشيح المصرى لمنصب مدير عام اليونسكو، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن الوزير شكرى أكد خلال اللقاء على اقتناع مصر بمحورية وأهمية دور المنظمة في الحفاظ على تراث الماضي وتطوير رؤية للمستقبل، قائمة على العلم والمعرفة، كان أحد أهم الأسباب التى دفعت بمصر لترشيح الدكتور خالد العنانى للمنصب، مشيرا في هذا الصدد إلى نجاح المرشح المصرى في الحصول على دعم جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، لاسيما على ضوء ما يمتلكه من خبرات عملية ومؤهلات علمية متميزة تؤهله للحصول على هذا المنصب الهام.
من جانبها، قدمت أزولاى، جزيل الشكر لمصر على جهودها في دعم المجلس التنفيذي للمنظمة، معربة عن تقديرها الكبير للدور الإيجابي الذي تضطلع به مصر في منظمة اليونسكو، مشيدة بما تمتلكه مصر من إرث حضارى كبير تتعاظم معه أهمية التعاون المشترك بين الجانبين.
وذكر أبو زيد، أن اللقاء شهد أيضاً تبادل الرؤى حول تداعيات الحرب الجارية في قطاع غزة، حيث حرص الوزير شكري على التأكيد على المعاناة الكبيرة التى يتعرض لها سكان القطاع، بما في ذلك طلاب المدارس والصحفيين، فضلا عن تبعات الحرب التى ترتب عنها إلحاق بالغ الضرر بدور العبادة الإسلامية والمسيحية، مستنكرا في هذا الصدد ازدواجية المعايير التى تنتهجها بعض الدول الغربية حيال الأزمة.
وحرصت المسئولة الأممية كذلك على تقديم الشكر لمصر لجهودها المستمرة نحو الدفع بوقف إطلاق النار الفورى ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، ونوهت في هذا الصدد بأن منظمة اليونسكو بصدد إعداد خطة لدعم غزة في نطاق ولايتها، معربه عن تطلعها للحصول على دعم مصر في تنفيذ تلك الخطة.
من جهته، أكد وزير الخارجية أن مصر لن تدخر أي جهد يستهدف رفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى وتخفيف وطأة الآثار الكارثية الناجمة عن استمرار الحرب.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك للحفاظ علي وتيرة العلاقات المتميزة بين مصر والمنظمة الأممية.
للمزيد : تابعنا موقع التعمير ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك التعمير