تأسست جمعية شباب الأعمال عام 2004 وشاهدت بداياتها ولغة أعضاءها التي أبهرت كل من كان يتابعها وحققت شهرة واسعة وتناولت قضايا اقتصادية في مؤتمرات كان يشهدها أعلى القيادات السياسية وكانت تحظى باهتمام حكومي كبير لدرجة أنها ناقشت أجندتها في مؤتمر مفتوح حضره الدكتور أحمد نظيف وعدد من الوزراء وأصبحت أحد أهم مراكز الأعمال والاقتصاد وتولى العديد من أعضائها مناصب وزارية وهيئات اقتصادية
ومن خلال متابعتي لها في السنوات الأولى لها أرى أن الجمعية جذبت إليها الإنتباه ولم تكن تحصيل حاصل وأثبت أعضائها أنها يحملون فكر اقتصادي جديد ويسعون للتطوير وأنهم ليسوا أبناء ورثة لبزنس آباءهم لا يملكون أي أدوات بل هم قادرون على تحقيق طفرة في مؤسساتهم وتقديم رؤية اقتصادية جديدة للدولة.
ومن المفاهيم الجديدة التي تبنتها الجمعية في بدايتها مفهوم التنافسية وبدأت في تطوير محتواه لقياس تنافسية الاقتصاد المصري وتطبيق معايير الأداء المعروفة في تقرير دافوس للتنافسية بين الدول.
وشاركت في العديد من فعالياتها مع بداية ظهور نجمها وكانوا منفتحين على المجتمع بتقديم رؤيتهم بكل وضوح بل إنه في إحدى اللقاءات كانوا يعرضون ما تم تقديمه خلال عام وعرض الميزانية وغيرها من الأمور المتعلقة بالجمعية وتوقع لها الكل أن تكون منافساً قوياً لمنظمات الأعمال في طرح أفكار ورؤى جديدة
لكن مع مرور السنوات أرى أن نجم هذه الجمعية بدأ ينخفض ويتواري عن الظهور سواء في طرح أفكار أو صعود مسؤوليها للمناصب القيادية أو حتى في فعاليات يشارك فيها قيادات الدولة
وأرى أنه بات من الضروري عودة مؤسسي جمعية شباب الأعمال كمستشارين مثلاً أو بأي صفة في قيادة الجمعية لتعود كما بدأت وخاصة أن الاقتصاد المصري يحتاج إلى طرح أفكار جديدة لإنعاش اقتصادنا الوطني
ومطلوب عمل فعاليات قوية تطرح الجمعية فيها رؤيتها حول القضايا والملفات الاقتصادية وكيفية التغلب على الصعوبات والحلول التي يجب اتخاذها.
كما أري ضرورة عمل لقاءات مع مسؤولي الجمعية وقيادات الجمعية السابقيين والاعضاء المؤسسين لإحداث نقلة في أعمال الجمعية كما يجب التنسيق المستمر مع جمعية رجال الأعمال المصريين وغيرها من منظمات الأعمال وطرح أفكار جديدة غير تقليدية كما تعودنا من شباب الأعمال.
للمزيد: موقع التعمير للتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيس بوك التعمير