الزراعة بدون تربة هى إحدى نظم الزراعة المائية لإنتاج الخضر الورقية، الخالية من الأمراض والمبيدات، ويقصد بها زراعة النباتات فى أوساط زراعية لا تكون التربة أحد مكوناتها، وتتم تغذيتها باستخدام محاليل خاصة تحتوى على العناصر اللازمة لنمو النبات، وقدم مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة، شعبة الأراضى والمياه، بكلية تكنولوجيا وتنمية فكرة مشروع التخرج عن الزراعة المائية.
وقال أمير سعيد طالب بالفرقة الرابعة شعبة الأراضى والمياه، بكلية تكنولوجيا وتنمية جامعة الزقازيق، أن فكرة البحث قائمة على الزراعة بدون تربة، لزيادة إنتاجية الفدان عن طريق الزراعة الرأسية، ويتم التحكم فى الغذاء الواصل للنبات، لإعطاء انتاجة عالية، وهذا النوع من الزراعة له أنظمة عديدة لكن فضلنا التوسع الرأسى فى الزراعة فى مصر، ويمكن استعمال التربية البديلة لتثبيت النبات فى مكانه، والمشروع يتكون من المواسير ومضخة وتايمر لتحديد وقت رى النبات، حيث تتم عملية الرى لمدة ربع ساعة كل 6 ساعات يوميا، وعن طريق الرى نضع المحاليل المغذية للنبات.
وأضاف أمير أن الزراعة المائية فى نظام NFT هى نوع من أنواع الزراعة الحديثة التى تعتمد على تدفق الماء فى قنوات ضيقة وطويلة، ويتم تربية النباتات فى أوعية صغيرة مليئة بالماء والمغذيات، وتوضع هذه الأوعية على القنوات بحيث يتم تدفق الماء والمغذيات على النباتات بشكل مستمر، ويتم تحلية الماء وإضافة المغذيات اللازمة للنباتات لضمان نموها بشكل صحى وسليم، منوها أن الزراعة المائية فى نظام NFT مفيدة فى مصر لعدة أسباب، منها، توفير المياه حيث أن مصر تعانى من نقص حاد فى المياه، وبالتالى فإن الزراعة المائية تعد حلاً فعالاً لتوفير المياه والحد من استخدام المياه الجوفية.
وتابع مجموعة من الطلاب المشاركين فى المشروع البحثى، أنهم قاموا بزراعة خضراوات مثل فلفل شطة وكرنب أحمر وباذنجان، وذلك يعد مشروعا ناجحا فى الزراعات العضوية، والخضروات وبعض أنواع الفاكهة مثل الفراولة والفواكه صغيرة الحجم، وممكن نعوض الإضاءة بالإضاءة الصناعية.
ومن جانبه قال الدكتور رفعت أحمد صابر رئيس قسم الأراضى والمياه بكلية التكنولوجيا والتنمية جامعة الزقازيق، أن الزراعة المائية هى طريقة متطورة فى الزراعة وتساعد على المشاكل المتعلقة بانخفاض خصوبة التربة، والظروف المناخية، وقلة الموارد المائية، فضلا عن تقليل كمية السماد كما أنها تساعد على استغلال الأراضى غير الصالحة للزراعة، منوها أن الزراعة المائية تساهم فى زيادة الإنتاجية بشكل كبير نظراً لإمكانية التحكم الدقيق فى المغذيات والعوامل المؤثرة فى نمو النباتات، واستخدام المساحات الصغيرة حيث يمكن استخدام الزراعة المائية فى المساحات الصغيرة والأماكن الغير صالحة للزراعة التقليدية، حيث تعد الزراعة المائية فى نظام NFT أكثر كفاءة من الزراعة التقليدية، وتتطلب تكاليف أقل فى المدى الطويل، وتحقيق الاستدامة البيئية حيث تساعد الزراعة المائية فى تقليل استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية، وتخفض تأثير الزراعة على البيئة والتربة، وتقلل من تكلفة الأيدى العاملة، بالإضافة إلى انتاج محاصيل فى غير مواسمها، وإمكانية الإنتاج الزراعى فى المناطق غير الصالحة للزراعة.
ومن جانبه قال الدكتور خالد محروس، عميد كلية التكنولوجيا والتنمية بجامعة الزقازيق، أن الكلية توفر كافة السبل أمام الطلاب من أجل مساعدتهم على تقديم الأبحاث والتجارب، وأهم ما يميز الكلية وجود مركز بحوث المياه والتربة والغذاء، ويعد مركز بحثى خدمى الأول من نوعه على مستوى الجامعات المصرية، ومعتمد دوليا فى 48 اختبارا ويستقبل عينات من مصانع الأغذية والأعلاف والمياه والشركات المصدرة والباحثين داخل وخارج الجامعة ويخدم قطاع الصناعة.
منوها أنه يعمل بالمركز مجموعة من الأساتذة المتخصصين فى هذا المجال بالكلية تحت إشراف الدكتور مصطفى عبد الرحيم، مدير المركز، ويضم المركز أحدث الاجهزة الخاصة بتحليل العينات بمواصفات عالمية ويخدم المركز المستثمرين بالمناطق الصناعية المختلفة على مستوى الجمهورية وحصلنا على إشادة وشهادة دولية بالاعتماد والجودة ويتم استقبال العينات لتحليلها يوميا.
الدكتور–رفعت-أحمد-صابر–رئيس-قسم-الأراضى-والمياه-بكلية-التكنولوجيا-والتنمية-جامعة-الزقازيق،
الدكتور-خالد-محروس،-عميد-كلية-التكنولوجيا-والتنمية-بجامعة-الزقازيق
الزراعة-المائية-مشروع–تخرج-لطلاب-الفرقة-الرابعة
الزراعة-المائية
الطلاب-مع-عميد-الكلية-ووكيلة-الكلية
أمير-سعيد–طالب-بالفرقة-الرابعة-شعبة-الأراضى-والمياه،-بكلية-تكنولوجيا-وتنمية-جامعة-الزقازيق
امير-يشرح-فكرة-المشروع
نموذج-للمشروع