كشفت الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية في مصر، أن قرار وزير المالية المصري، الخاص بالسماح بالتخليص الجمركي المسبق بسداد 1% فقط من التقديرات المبدئية من رسوم التخليص المسبق والشحن المسبق، يسهم في تعزيز حركة البضائع بالموانئ وعدم تكدسها.
وأشارت، إلى أنه في السابق، كان المستورد والمخلص يقوم بسداد 30% رسوم قبل وصول الشحنة التي يتم استيرادها من الخارج، نظير التأكد من أن أوراقه كاملة ومستوفاة، والذي كان يمثل ضغطاً كبيراً على المستوردين ويضيف عليه أعباء مالية كبيرة، وتعد أموالاً مهدرة حتى وصول الشحنة.
وأوضحت، أن القرار سيكون في صالح الشركات والمستوردين لا سيما الشركات الكبيرة التي تقوم باستيراد حاويات كثيرة تصل إلى 150 حاوية في المرة الواحدة، حيث يسهم في زيادة عمليات التسجيل الإلكتروني، وتخفيض الرسوم سيسهم في سهولة الحركة بالموانئ وعدم تكدس البضائع والإفراج عنها بشكل أسرع، لأن النظام الإلكتروني الذي أقرته الدولة من خلال (النافذة الواحدة والتسجيل المسبق، والشحن المسبق) هدفه عدم حدوث تكدس في الموانئ وتنظيم حركة الاستيراد، مؤكدة أن الاستيراد من العمليات التي يتم إعادة تنظيمها في مصر بشكل أفضل.
وأكدت الشعبة، ترحيب جميع المستوردين بالقرار، لأنه يعطي مرونة ويساعد المستوردين. وأشارت إلى أن سوق المواد الغذائية يشهد حالة من الهدوء النسبي منذ فترة للمنتجات المحلية، وقريبا سيشعر المواطن بالتحسن في أسعار السلع والمنتجات المستوردة نتيجة وفرتها بالأسواق المحلية، نتيجة لاستجابة الحكومة لمطالب ومقترحات المستوردين.
وقبل أيام، أصدر وزير المالية المصري، محمد معيط، قرارًا بالسماح للمستوردين أو وكلائهم من المستخلصين الجمركيين باتخاذ إجراءات التخليص الجمركى المُسبق عن البضائع التي يتم استيرادها من الخارج، وسداد نسبة 1% بدلاً من 30% فقط من الضرائب والرسوم المُقدرة مبدئيًا، قبل وصول البضاعة إلى الأراضي المصرية.
كما يتم إجراء التسوية النهائية وسداد كامل الضرائب والرسوم المُستحقة بعد وصول البضاعة، وفقًا للتعريفة الجمركية النافذة وقت الإفراج.
وكشف وزير المالية المصري، أنه في حالة إعادة تصدير البضاعة التي سبق اتخاذ إجراءات التخليص الجمركي المسبق بشأنها أو إعدامها وفقًا للإجراءات المقررة قانونًا تلتزم مصلحة الجمارك برد المبالغ السابق تحصيلها عنها فور إعادة التصدير أو الإعدام ودون إجراء مقاصة بين هذه المبالغ وأي مبالغ تخص بضائع أو التزامات أخرى، بما يُسهم في التيسير على المتعاملين مع المنظومة الجمركية، والتوسع في الإفراج الجمركي المسبق للبضائع قبل وصولها للموانئ.
وقال الوزير: إننا حريصون على تقديم كل التيسيرات الممكنة للمتعاملين مع مصلحة الجمارك من المستوردين أو أصحاب البضائع أو وكلائهم من المستخلصين الجمركيين، وتذليل أي عقبات قد تواجههم، بما يساعد في تقليص زمن الإفراج الجمركي، ومن ثم الإسهام في تقليل تكلفة السلع والخدمات.