أسواق وأعمال

يقدم أكثر من 250 مشروعًا سنويًا.. معلومات هامة عن المركز التقني لبرمجيات السيارات بـ”فاليو مصر”

محمد طارق: نعمل على إحداث اضطرابات إيجابية في صناعة السيارات والتنقل

داليا الشامي: تقنيات فاليو الذكية يمكن تطبيقها على جميع أشكال التنقل الحديثة

في إطار التحول غير المسبوق الذي تشهده صناعة السيارات، أصبحت البرمجيات مكونًا رئيسيًا لوسائل التنقل الحديث. وفي غضون ١٥عامًا فقط، نما مركز البحث والتطوير التابع لشركة فاليو في مصر إلى مركز تقني مبتكر يساهم في تعزيز مكانة فاليو كشركة رائدة في مجال البرمجيات الخاصة بصناعة السيارات.

مع تطور الفئات الحديثة من السيارات لتصبح أكثر كهربائية واستقلالية وتواصلاً، ازداد حجم البرمجيات المستخدمة في المركبات بشكل كبير كوسيلة لإدارة كل الوظائف والمميزات التي يتم إضافتها حديثاً إلى السيارة.

فبينما تحتاج طائرة المسافات المتوسطة حوالي ١٧ مليون سطر من التعليمات البرمجية، فإن السيارة عالية الفئة تحتاج أكثر من ٧٠ مليون سطر؛ مما يوضح مدى أهمية البرمجيات في المركبات اليوم.

تضم جميع منتجات فاليو وتقنياتها حفنة من البرمجيات التي تم تطويرها واختبارها والتحقق منها في مركزها بمصر لبحث وتطوير البرمجيات، وذلك بدءاً من كهربة وأتمتة المركبات وصولًا إلى أنظمة الرؤية وإعادة تشكيل التجربة الداخلية للسيارة.

ويعد مركز فاليو التقني بمصر مركز الشركة العالمي للتميز في مجال البرمجيات وأكبر مراكز البحث والتطوير في شمال إفريقيا.

يطور مركز فاليو مصر ٦٠% من إنتاج المجموعة للبرمجيات في جميع أنحاء العالم ويقدم أكثر من ٢٥٠ مشروعًا برمجيًا سنويًا. يقوم مهندسو المركز بتطوير أحدث برمجيات ثورات التنقل التي تشكل مستقبل صناعة السيارات، متمتعين بخبرة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير الخوارزميات والتصميم القائم على النموذج والتعلم الآلي والتعلم العميق والحوسبة السحابية.

شركة فاليو

محمد طارق

وفي هذا الإطار، عبر محمد طارق – مدير عملية الابتكار – قائلًا: “نحن نعمل على إحداث اضطرابات إيجابية في صناعة السيارات والتنقل، فالابتكار يشكل عنصرًا أساسيًا لما نقوم به.”

ومن جانب آخر، نجد أن تامر علي كان واحدًا من الـ٢٥ مهندسًا الأوائل الذين بدأوا العمل في فاليو مصر بعام ٢٠٠٥. واليوم، يشغل تامر منصب نائب رئيس المركز التقني للمجموعة والمدير العام للموقع.

وقد نما الموقع إلى مركز ابتكار مرموق يضم أكثر من ٢٥٠٠ مهندس برمجيات. وأكد تامر علي على استمرار المركز “في التوسع يومًا بعد يوم” وأضاف أنه “بحلول نهاية عام ٢٠٢٣، من المتوقع أن يصل عدد المهندسين إلى ٣٠٠٠ مهندس في مركز فاليو مصر للبحث والتطوير.”

يعد الموقع أيضًا موطنًا لـCar Lab، والذي يصفه محمد طارق بـ”مرساة الابتكار” حيث يتيح لمريديه تقديم العديد من إثباتات المفهوم الخاصة بتكنولوجيا السيارات المتقدمة.

وأضاف أن المركز يساعد شركة فاليو على دفع الأفكار والتقنيات إلى حدوداً جديدة نظراً لموقعه المميز في القرية الذكية بالقاهرة والذي يحيطه بنظام بيئي متنوع من تكنولوجيا الابتكار المفتوح، بالإضافة إلى اتصاله بشبكة من الجامعات ومراكز البحوث ومراكز التكنولوجيا حول العالم.

وازدادت أهمية البرمجيات في تكوين السيارة لدرجة كبيرة تتيح لها التأثير على بنية المركبة وتحديدها؛ حيث تحتوي السيارات المزودة بالبرمجيات الحديثة على كمبيوتر مركزي – يسمى وحدة تحكم المجال – ويضم جميع برمجيات السيارة التي تتيح القيادة الآلية والتحكم في المحرك الكهربائي والإضاءة الذكية والعديد من المميزات الأخرى.

وتقدم فاليو بذلك منتجًا شاملًا يضم المكونات المادية والإلكترونيات والبرمجيات في آن واحد، مما يجعل منها شركة تقنية تخدم ثورات التنقل الحديث بشكل مباشر.

وقامت فاليو مؤخرًا بتوقيع اتفاقية ضخمة مع BMW تنص على توفير وحدة تحكم المجال وأجهزة الاستشعار وبرمجيات مساعدة القيادة لمنصة BMW الثورية “Neue Klasse” والمقرر إطلاقها بحلول عام ٢٠٢٥. علاوة على ذلك، سيتم استضافة جميع وظائف ADAS ومعالجتها بواسطة أنظمة فاليو. وسوف تقوم وحدة تحكم المجال باستضافة منصة برمجيات فاليو للمناورة منخفضة السرعة وأصول البرمجيات الخاصة بـBMW وQualcomm لأتمتة القيادة.

داليا الشامي

إن تقنيات فاليو الذكية من البرمجيات والخوارزميات وحلول الذكاء الاصطناعي لا تخدم فقط السيارات، ولكن يمكن تطبيقها على جميع أشكال التنقل الحديثة كوسائل النقل العام وروبوتات التوصيل على سبيل المثال.

وعبرت داليا الشامي – مدير أول مشاريع البرمجيات – قائلة:” نحن نتحدى أنفسنا باستمرار لتحسين تقنياتنا وجعل التنقل بجميع أنواعه أكثر أمانًا وذكاءً واستدامة،” وتابعت: “استمر في التعلم واستمر في الاستكشاف، فنحن نتبع نظام النمو السريع والمرن في فاليو”.

من المعروف أن الخبرة والمعرفة يعدان أمران أساسيان لتطوير مشروعات البرمجيات المعقدة كالتي تعمل عليها فاليو، ولكن هبة الخولي – مدير أول تنظيم البرمجيات – عبرت قائلة: “يتعلق الأمر أكثر بإمكانيات أعضاء الفريق، فما يهم هو العقلية والرؤية التي يتبنونها”.

كما أضافت: “إنه لأمر رائع أن نشهد ما يمكن تحقيقه من خلال فريق من الأشخاص من خلفيات مختلفة وذوي وجهات نظر متنوعة. وعندما نقوم بتطبيق هذا على مستوى الشركة بأكملها – سواء كان ذلك هنا في مصر أو مع زملائنا حول العالم.- فمن المثير حقًا أن نكتب مستقبل التنقل معًا “.

شركة فاليو

 

للمزيد: موقع التعمير للتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيس بوك التعمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى