كشف تقرير صادر من مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأبحاث والصراعات بالشرق الأوسط وأفريقيا أن الدبلوماسية السعودية لعبت دوراً مهماً في حلحلت الصراع الدائر في السودان سياسياً وحسمت ملف عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية
وقال الدكتور زين السادات أمين عام والمدير التنفيذي لمركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأبحاث والصراعات بالشرق الأوسط وأفريقيا ” معد التقرير ” أن الدعم السعودي للسودان لم يتوقف فهي داعمة للحلول السلمية وتخطي الظروف الاستثنائية التي تمر بها السودان فقدمت المملكة مبادرة لحل أزمة السودان ووقف النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
وأشار إلى أن المملكة وامريكا دعت ممثلين للقوات المسلحة السودانية وممثلىن لقوات الدعم السريع لبدء محادثات أولية فى مدينة جدة مؤكدة على الجانبين جدية المفاوضات واستشعار مسؤولياتهم تجاه الشعب السوداني للخروج بخارطة طريق جامعة شاملة لتجنب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات
أضاف أن تحرك المملكة دولياً مع كل الأطراف اللاعبة وتوجيهها للمنظمات الدولية وتنشيطها لدور الجامعة العربية في التدخل لحل النزاع مع تواصل المملكة مع كل الأحزاب السياسية بالسودان ساهم لحد كبير في حلحلت الصراع الدائر في السودان
وقال الدكتور زين السادات أن الدبلوماسية السعودية كانت حاضرة بقوة لحسم ملف عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ عام 2012
وأشار إلى أن المنطقة شهدت تحركات سياسية ودبلوماسية إقليمية خاصة بعد إتفاق طهران والرياض على استئناف العلاقات البينية وبدأت المملكة في تذليل العقبات أمام عودة سوريا لحضن الجامعة العربية وذلك بعقد اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة جدة بمشاركة مصر والعراق والأردن وبعدها اتفقت المملكة مع سوريا على بدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية
اضاف أن المملكة تسعى مع سوريا إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية وسلامة أراضيها بما يحقق الخير لشعبها الشقيق
اشار إلى أنه في ضوء المؤشرات الأولية فإن المملكة مع سوريا قد يتوصلان في القريب إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها وتحقق المصالحة الوطنية وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي
وأكد أن المملكة ستلعب دورا محورياً في علاج الكثير من القضايا والملفات المطروحة على القمة العربية بالرياض وظهر ذلك بداية من أحداث توافق عربي على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
للمزيد: موقع التعمير للتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيس بوك التعمير