قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لباكستان، اليوم الجمعة، إن الصندوق يعمل مع البلاد لاستكمال المراجعة التاسعة لبرنامج إنقاذ خاص بها حتى يتسنى إتاحة التمويل الذي تحتاج إليه بشدة لتنجو من السقوط في براثن انهيار اقتصادي.
وتجري باكستان وصندوق النقد الدولي مناقشات بشأن السياسة المالية في إطار المراجعة منذ فبراير/ شباط، بهدف إتاحة تمويل متعثربقيمة 1.1 مليار دولار كان من المفترض صرفه في نوفمبر/ تشرين الثاني ضمن برنامج بقيمة 6.5 مليار دولار تم الاتفاق عليه في 2019.
وقادت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة إلى ارتفاع التضخم لأعلى مستوى على الإطلاق عن 36.4 % في أبريل/ نيسان وفقا لـ “رويترز”.
وتحتاج البلاد للتمويل بشدة لتجنب التخلف عن سداد التزاماتها الخارجية في ظل أزمة في ميزان المدفوعات أدت إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي لما يكفي لأربعة أسابيع فقط من الواردات الخاضعة للرقابة.
وقال رئيس البعثة ناثان بورتر في بيان لرويترز “يواصل صندوق النقد الدولي العمل مع السلطات الباكستانية لإنهاء المراجعة التاسعة بمجرد توافر التمويل اللازم والتوصل لاتفاق”.
وأشار إلى أن الصندوق سيدعم السلطات في تنفيذ السياسات خلال الفترة المقبلة،و هذا يشمل العمل الفني لإعداد موازنة العام المالي 2024 المقرر أن يصادق عليها البرلمان بحلول نهاية يونيو/ حزيران وتتضمن الشروط قيام باكستان بتقديم ما يؤكد أن فجوة ميزان المدفوعات ممولة بالكامل للسنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو/ حزيران.
وأعلنت باكستان عن تعهدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لدعم التمويل من السعودية والإمارات، لكن الأموال لم تصل بعد، كما قامت الصين بتجديد قروضها أو أعادت تمويلها.
ويستهدف البرنامج الحالي للصندوق صرف 1.4 مليار دولار إضافية لباكستان بحلول نهاية يونيو/ حزيران.