“سوق بينا يسطا على الكورنيش”.. على صدى خطوات الخيول وعزف أجراس العربة الخشبية، تتمخطر عربات الحنطور على ساحل عروس البحر الابيض المتوسط، فى جو شتوي رائع الجمال، تزيده تميزا وسحرا رائحة اليود التى تحملها موجات البحر، يستمتع الزائرون برحلة سياحية مميزة لأبرز معالم الإسكندرية، بداية من قلعة قايتباي وصولا إلى ميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل التاريخية.. سنوات عديدة مرت على عربات الحنطور التي أدخلتها الجاليات الأجنبية إلى الإسكندرية.
في القرن ال 19 أيام العهد الملكي، بدأ الحنطور وسيلة نقل عندما أدخله الايطاليون مصر حتى أصبح وسيلة نقلهم و”الحنطور” كانت صناعته إيطالية إلى أن بدأ المصريين إنشاء ورش لتجميع مكونات الحنطور التي كان يتم استيرادها من إيطاليا وإنجلترا.
وانتشرت صناعة الحنطور وبعدما كان الحنطور وسيلة نقل الملوك وعلية القوم أصبح وسيلة نقل في الأماكن الشعبية وسمي “الكارتة”، وأقدم ورشة لصناعة الحنطور في الإسكندرية تقع في منطقة اللبان، يصل عمرها تقريبا 140 سنة، اسمها “ورشة اولاد حسن” ومن هذه الورشة تم تصنيع حنطور الملك فاروق وكثير من حكام العصر الملكي حيث كان للحنطور شكل خاص ويسع لفردين ويسمى “الكوبيل الملكى”، وحتى يناسب عامة الشعب، طور فيه السكندريين حتى يسع أكبر عدد من الأفراد وأصبح اسمه “الفيتون”.. لكن النوع الذي نراه الآن على كورنيش الإسكندرية يسمى “البنز” ويستخدمه السريحة في الأماكن السياحية وعلى ساحل الثغر لانه مكشوف ويستطيع راكبيه مشاهدة المعالم السياحية.
للمزيد: موقع التعمير للتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيس بوك التعمير