منوعات

كبار علماء الصين يرسمون مخططاً لإحباط القيود الأميركية على صناعة الرقائق

وضع أعضاء رئيسيون في الهيئة العلمية الأكثر نفوذاً في الصين الخطوط العريضة لخطة البلاد للالتفاف على عقوبات الرقائق الأميركية للمرة الأولى، مما أدى إلى معايرة وجهة نظر بكين حول كيفية كسب صراع تكنولوجي حاسم مع واشنطن.

وكتب اثنان من كبار الأكاديميين في البلاد أن بكين يجب أن تجمع مجموعة من براءات الاختراع التي تحكم الجيل القادم من صناعة الرقائق، من المواد الجديدة إلى التقنيات الجديدة. وفي نشرة أكاديمية العلوم الصينية كتب “لوه جونوي”، و”لي شوشن”، أن ذلك يجب أن يدفع طموحات الصين في مجال أشباه الموصلات مع منح البلاد النفوذ للرد على العقوبات الأميركية المصممة لتعطيل قطاع أشباه الموصلات.

وقدّم المقال، الذي نُشر على حساب على وسائل التواصل الاجتماعي تابع للأكاديمية، لمحة نادرة عن كيفية تفكير بكين بشأن الأعمال العدائية المتصاعدة لإدارة بايدن بشأن أشباه الموصلات وكيفية التفاعل معها. وتقدم الأكاديمية المشورة لكبار صانعي القرار في الصين، ويردد المقال ملاحظات الرئيس شي جين بينغ الداعية إلى تحقيق النصر في تطوير التقنيات الأساسية، وفقاً لما نقلته وكالة “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

يأتي ذلك في الوقت الذي حدد فيه وزير الصناعة والتكنولوجيا الجديد في الصين، رؤيته لتجاوز العقوبات الأميركية، مشدداً على الحاجة إلى تحديث وتصحيح الروابط الضعيفة في سلسلة التوريد الخاصة بها.

ولدى الصين خطة لتطوير مواد شرائح من الجيل التالي وضعتها في عام 2020 كرد فعل على قيود عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب. ومع ذلك، فإن تلك الاستراتيجية الوطنية لم تسفر حتى الآن عن ميزة تكنولوجية على شركات تصنيع الرقائق الرائدة في العالم.

ونفذت واشنطن سلسلة من الإجراءات التي تحد من صادرات التكنولوجيا مثل معدات صناعة الرقائق ومعالجات الذكاء الاصطناعي إلى الصين، كجزء من مجموعة أوسع من العقوبات التكنولوجية.

وكتب العلماء أن البحث المكثف عن المواد والمكونات والتصنيع الرائدة سيساعد لاعبي الرقائق في الصين على بناء مجموعة من براءات الاختراع التي تغطي التكنولوجيا الهامة – وهو نوع من المعدات والتقنيات الأساسية التي تستخدمها الولايات المتحدة الآن كسلاح ضد الصين.

وأضافا في المقال: “يجب أن نعزز بقوة روح العلماء الذين يسعون إلى الأصالة ويقاومون أبحاث المتابعة منخفضة المستوى والمتكررة”.

ويعد “لي”، خبيرا في فيزياء أشباه الموصلات ونائب رئيس المعهد الأكاديمي، بينما يعمل “لو” في ذراع أبحاث الرقائق.

وأشار الاثنان إلى عدد من التحديات العملية التي تواجه صناعة الرقائق، بما في ذلك نقص المواهب ونقص التمويل في البحوث الأساسية.

وبخلاف العقوبات الأميركية، حصلت واشنطن على تعهدات من هولندا واليابان لتقييد صادرات بعض آلات تصنيع الرقائق المتقدمة إلى الصين، مما يحد بشكل أكبر من قدرة الشركات الصينية على التقدم تقنياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى