بدأت عددا من السيدات والفتيات بشمال سيناء، احتراف مهنة تصنيع مشغولات جلدية متنوعة مطعمة بفنون التطريز المستوحاة من التراث السيناوى، لتنتقل لأول مرة حرفة التطريز على القماش التقليدية للتطريز على الجلود.
احتراف هذه المهنة جاء بعد تدريب نفذته جمعية أهلية بشمال سيناء، ضمن مشروعات التنمية المستدامة، لتدريب سيدات وفتيات على حرف ومهن منوعة استهدف تخريج 80 متدربة تجيد هذه المهنة يدويا.
قالت “هبة نوفل حسين”، التى نجحت فى اجتياز فترات تدريب ثم اصبحت مدربة على هذه الحرفة الجديدة من نوعها فى شمال سيناء، انه لأول مرة تظهر مثل هذه الحرفة فى شمال سيناء، وتتمثل فى استخدام المشغولات الجلدية يضاف لها التطريز بكل اشكاله وفنونه.
وأشارت، إلى إنه يتم فى هذا الجانب تعليم المتدربات اختيار المشغولات والقص والتركيب والحياكة لكل مشغولة، والاستفادة من خبرات تتعلمها الفتيات ومتوفرة لدى السيدات فى اعمال التطريز، ليتم التطريز بشكل مباشر على كل مشغولة جلدية أو تركيب قطع مطرزة عليها.
وتابعت “أسماء محمد حلمى”، وهى إحدى الفتيات المتدربات خريجة كلية اقتصاد منزلى، أن الهدف من التدريب أن تكون متمكنة من هذه الحرفة الجديدة من نوعها، ومن ثم تنطلق فى عمل مشروع خاص بها.
وتابعت الحديث السيدة “فاطمة سالم نصار” بقولها انها تجيد فن التطريز بكل انواعه على القماش باستخدام الخيط والإبرة، ولأول مرة تتدريب لتنفيذ هذا الفن على القطع الجلدية وتعتبر مهارة جديدة من نوعها بالنسبة لها.
وأشارت “أمل عيد” إلى أنها اضافت جديد لها من خلال التدريب على مهنة اصبحت مطلوبة فى السوق من حيث تجهيز مشغولات تعرض، وعليها إقبال فى المعارض والأسواق لتحمل لأول مرة البصمة السيناوية.
وقالت “حنان مقيبل” مسئول بناء قدرات، انه بعد دراسة لمتطلبات السوق من المشغولات الحرفية التى تتوائم مع التراث السيناوى، وجد انه هناك نقص فى مشغولات جلدية مطعمة بالتطريز، ومن هنا انطلق العمل فى هذا الجانب والمستهدف فئات عمرية من 16 إلى 60 سنة، لإيجاد خبرات جديدة والاستفادة من خبرات السيدات فى التطريز.
اضافت انه المتوقع بعد انتهاء الدورات، أن تتوفر بكثافة منتجات جلدية جديدة من نوعها تنفذ بواسطة جيل جديد من الحرفيات.
وتابعت الحديث “علياء قويدر”، اخصائى تنمية مشروعات الجمعية المنفذة، أن السوق ومتطلباته فى الوقت الحالى أصبح يتقبل كل انواع منتجات التراث السيناوى، ويأتى الابداع فى ايجاد حرف توفر منتج عصرى يحمل بصمة تراثية ليصبح ذو قيمة.
وأشارت أن كافة المنتجات تصنع يدويا، وليس بالماكينة بداية من توفير جلد طبيعى بمواصفات عالية الجودة، مرورا بالقص والتجميع والخياطة، ثم نقش وتطريز الاشكال المختارة من جماليات التطريز، لافتا أن أهم المنتجات هى الشنط الحريمى بكل اشكالها والمحافظ الجلدية، وكافة ما يمكن أن يصنع من الجلود حيث مساحة التفكير والتنفيذ متاحة بحسب متطلبات السوق.
وأوضح “الدكتور خالد زايد”، مسئول عن الورش الحرفية التى تنفذها جمعية أهلية لتعزيز التنمية المستدامة بشمال سيناء، أن هذا المشروع ضمن سلسلة ورش تدريب تستهدف مئات السيدات بمختلف مراكز محافظة شمال سيناء، للتعليم والتدريب على صناعات وحرف جديدة من نوعها، ومنها صناعة الجلود والأكسسورات والكليم الأفقى، لافتا أن ورش التدريب على إنتاج مشغولات الجلود انطلق فى مدن شمال سيناء بالعريش وبئر العبد لتخريج 80 سيدة حرفية تجيد هذا النوع من فن الصناعات غير التقليدية.
احدى الورش التدريبية
استخدام الجلود فى صناعة مشغولات
الدكتور خالد زايد مسئول المشروع
جلود مستعمله فى انتاج المغولات
سيدات يتدربن
مشغولات تم تصنيعها
من مراحل العمل
من ورش العمل
ورش التدريب
ورش لتدريب السيدات