التقى “اليوم السابع” الحاج عبده أنور 68 سنة صياد أم الخلول “بمياه البحر الأبيض المتوسط ” على مدار 55 سنة بحثًا عن الرزق الحلال حتى يعود بقوت 5 بنات تنتظر عودته بسلامة الله نظراً لما يتعرض له من مخاطر جسيمة منذ خروجه من المنزل مستخدماً دراجته البالية والتى تعد وسيلته الوحيدة ليصل إلى شاطئ المتوسط مصدر رزقه الوحيد.
وقال العم “عبده” على شاطئ البحر الأبيض المتوسط أثناء صيد “أم الخلول” قال بصوت ممزوج بالحزن الحمدلله أننى رغم المجهود المبذول وعناء صيد أم الخلول الإ اننى راضى تماما بما رزقنى الله من رزقاً حلالاً طيباً لإستكمال مسيرتى على مدار 55 سنة بالتمام والكمال لصيد “أم الخلول” فى عز البرد القارس لتوفير لقمة العيش لبنانى الخمسة.
وقال عم” عبده” لـ “اليوم السابع” رحلتى تبدأ منذ خروجى من المنزل الساعة الثالثة بعد منتصف الليل حتى عودتى الثالثة عصراً طبعاً بعد استلام التاجر”أم الخلول” بثمن بخس حيث يصل ثمن كليو الخلول بجنيه واحد لصغيرة الحجم والتى تسمى “الإنجليزى” والغريب انها تباع لدى محلات بيع أم الخلول بأسعار يتراوح مابين 30 إلى 50 جنيها .
وأضاف عم عبده صياد أم الخلول بأنه لا يملك مهنة أوحرفه أخرى تعينه على أعباء الحياة سوى الصيد الذى يعد مصدر رزقه الوحيد لتوفير لقمة العيش وسط أعباء الحياة التى تنوء بكاهلى.
مؤكداً أن هناك أكثر من 500 صياد يبحثون عن مصدر رزقهم بمياه البحر الأبيض المتوسط ومياه العريش وبالوظه وحرمانه والمساعيد ودمياط ورأس البر بحثاً وأملا فى أم الخلول التى تعد فعلاً مصدر رزقنا منذ طفولتنا المبكرة.
ومن جانبه ناشد عم “عبده” الهيئة العامة للتأمينات الإجتماعيه بصرف معاش حتى يستطيع مواجهة أعباء الحياة مضيفاً أنه كان يسدد تأمينات على مدار 48 سنة إلا أنه فوجئ بالقائمين على التأمينات ببورسعيد رفضهم بصرف المعاش رغم كل المستندات التى تقدم بها موجودة بالتأمينات ويأمل بصرفها لحماية أسرته من التشرد .
عم عبده وآلة صيد أم الخلول ورحلة كفاح
رحلة كفاح عم عبده صياد أم الخلول ببورسعيد
عم عبده صياد أم الخلول يحكى رحلة كفاحة على مدار 55سنة